تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير فرص العمل المناسبة للمواطنين في الدولة، وقعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ووزارة التربية والتعليم، ومواصلات الإمارات، اتفاقية ثلاثية يتم بموجبها توفير 421 وظيفة للمواطنين والمواطنات للعمل كمشرفي نقل وسلامة ومسؤولي مقاصف لصالح المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم في المناطق التعليمية في دبي والإمارات الشمالية، على أن تشمل المرحلة الأولى من التعاقد تعيين 210 مواطنين ومواطنات بدءاً من العام الدراسي المقبل 2015 - 2016. وقع المذكرة عن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية محمد حاجي الخوري المدير العام للمؤسسة، وعن وزارة التربية والتعليم المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل الوزارة بالإنابة، وعن مواصلات الإمارات محمد عبدالله الجرمن المدير العام. وتنص المذكرة على التعاون بين الأطراف الثلاثة في إقامة أنشطة مشتركة تعود بالفائدة على المجتمعات المحلية، وتبادل الخبرات، ودعم المبادرات والمشاريع، التي تنفذها المؤسسة وتستهدف تطوير الأنشطة الإنسانية عبر دعم المبادرات الخاصة بالمواطنين. وقال محمد الخوري، يأتي التوقيع على المذكرة الثلاثية ترجمة للدعم الدائم الذي تقدمه المؤسسة مع شركائها الاستراتيجيين ومن أهمهم وزارة التربية ومواصلات الإمارات امتداداً لنهج المؤسسة في دعم العمل الإنساني من خلال الدخول في شراكات إنسانية مع الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية من أجل دعم برامجها الخاصة بالمواطنين على الساحة المحلية. وأضاف: أن المؤسسة وتجاوباً مع دعوة القيادة الرشيدة بتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي تعمل وفق الخطة الإستراتيجية لسياسة حكومة أبوظبي لإيجاد فرص عمل للمواطنين، حيث وفقنا بتعيين 421 مواطناً ومواطنة للعمل بنظام المكافأة الشهرية كمشرفي نقل وسلامة ومسؤولي المقاصف المدرسية الحكومية في كافة المناطق التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم. ومن جهته، أكد المهندس عبد الرحمن الحمادي، أن الوزارة ماضية في توثيق أواصر علاقتها بمؤسسات المجتمع وهيئاته ذات العلاقة، من أجل تحقيق أهداف التطوير، وفي مقدمتها تحسين الخدمات التربوية والتعليمية والطلابية، ورفع مستوى جودتها، لتكون مناسبة للصورة الحضارية لمدارسنا. وقال: إن دعم الوزارة لشراكاتها الاستراتيجية وحرصها على فتح آفاق التعاون مع المؤسسات الوطنية، هو أحد أهم التوجهات الجديدة التي ترمي التربية من خلالها إلى استثمار نجاحات وإمكانيات مثل هذه المؤسسات المميزة، وخاصة مؤسسة خليفة التي تعد أحد أهم الصروح الإنسانية والخيرية الرائدة على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك مواصلات الإمارات التي تمثل نموذجاً للعمل الخدمي والاستثماري رفيع المستوى لصالح أفراد المجتمع ومؤسساته. وأشار إلى أن الاتفاقية جاءت لتعزيز جهود الوزارة، لاسيما في تطبيق سياسة التوطين، التي تحرص على تنفيذها وفق توجيهات القيادة الرشيدة، وتلبية لأوامرها الحكيمة، موضحاً أنها تقضي بالاستعانة بمواطنين من ذوي الكفاءة في الرعاية الطلابية، لتولي أمور العناية بالطلبة خلال رحلتهم اليومية في الحافلة المدرسية ما بين البيت والمدرسة، إلى جانب مواطنين متخصصين في مهام الصحة والتغذية المدرسية، للإشراف على المقاصف. وأعرب محمد الجرمن عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين المؤسسة وكل من وزارة التربية والتعليم ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي يتم ترجمتها بشكل مستمر من خلال إطلاق المبادرات والمشاريع النوعية المشتركة، ومن ذلك إبرام عقد توفير خدمة مشرفي النقل والسلامة ومسؤولي المقاصف المدرسية من المواطنين، لصالح المدارس الحكومية التابعة للوزارة ابتداء من العام الدراسي المقبل. وأوضح، أن التعاون يعكس الإدراك المشترك بين الأطراف الثلاثة حول المسؤولية المجتمعية المناطة بالمؤسسات الحكومية للتعاون في مجال دعم خطط وإجراءات التوطين التي اتخذتها الدولة لتعزيز وجود العنصر الإماراتي في القطاع التعليمي، والعمل في الوقت ذاته على توفير الحياة الكريمة واللائقة للمواطنين من الجنسين، منوهاً بأن الشراكات تسهم في إرساء دعائم النظام التعليمي المتميز والرائد والذي تسعى رؤية الإمارات 2021 لتحقيقه من خلال خلق بيئة تعليمية متطورة ومتكاملة، تحظى بكافة الإمكانيات والعناصر لتمكين الطالب من تلقي تعليم من الطراز الأول، مع التركيز على جانبي السلامة في النقل وفي التغذية، باعتبارهما ركيزتين لا غنى عنهما في أي عملية تعليمية ناجحة. ووفقاً لبنود الاتفاقية، ستقوم وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع المدارس الحكومية وموردي الوجبات المعتمدين من المؤسسة للتأكد من توفير الأغذية المتنوعة المعبأة والمغلقة بإحكام والتأكد من استلام كميات الأغذية الكافية والتي يتم تحديدها من قبل الطرف الأول والثاني، وكذلك متابعة جاهزية المقاصف المدرسية من كوادر بشرية ولوجستية والمتابعة اليومية ورفع التقارير اللازمة، كما يتم التنسيق مع شركات النظافة والمدارس ومتابعة نظافة المقصف قبل وبعد عملية البيع اليومي. المهام الوظيفية تتمثل مهام وواجبات مشرف المقصف المدرسي بالتأكد من توفير الأغذية المتنوعة المعبئة والمغلقة بإحكام، والتأكد من استلام كميات الأغذية الكافية ومتابعة جاهزية المقصف المدرسي وتسليم المبالغ المالية حصيلة المبيعات بشكل يومي للشخص المختص والمحافظة على الصحة والنظافة الشخصية لمتداولي الغذاء. فيما تكون المهام الوظيفية لمشرف النقل والسلامة، الإشراف على سلامة وأمن الطلبة خلال عملية رحلتهم اليومية من منازلهم إلى المدرسة وبالعكس وفق الساعات المحددة من طرف إدارة المدرسة المعنية و الحفاظ على النظام داخل وخارج الحافلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق النظام المدرسي عند عدم التزام الطلاب بالنظام والهدوء خلال عملية النقل وتحضير كشف ركوب ومغادرة الحافلة عند نهاية كل رحلة والتأكد من مغادرة كل الطلاب للحافلة والمساهمة والمشاركة في الأنشطة الصيفية.