أظهرت معدلات هيئة الكهرباء والماء أن معدلات الاستهلاك اليومي للمياه المحلاة الموزعة بلغ حتى الثلث الأخير من شهر يوليو/ تموز 2015 أكثر من 162 مليون جالون إمبراطوري من المياه، أي بزيادة تصل إلى 10 ملايين غالون إمبراطوري عن العام 2014. وأهابت الهيئة بالمواطنين والمقيمين المشتركين بضرورة مراعاة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه لاسيما خلال فترة الصيف، والحرص على عدم التبذير واستخدام المتوافر من هاتين الخدمتين للحاجة فقط، حفاظاً على الموارد ولضمان استمرارها للأجيال القادمة، وتجنباً للإضرار بالبيئة واستنزاف المال العام. وبينت معدلات الهيئة التي تسجل حجم الإنتاج اليومي والمخزون من المياه، وكذلك حجم الطاقة الكهربائية الاستيعابية، بمقابل حجم الاستهلاك لكليهما، أن هيئة الكهرباء والماء رفعت سقف المخزون المتوافر يومياً من المياه خلال هذا العام إلى أكثر من 360 مليون جالون إمبراطوري من المياه المحلاة، وذلك لتأمين أي نقص قد يطرأ، بعد أن كان حجم المخزون لديها خلال العام الماضي يدور حول 290 مليون جالون إمبراطوري. وكانت مملكة البحرين تستهلك خلال العام 2014، وكذلك العام 2013 نحو 150 مليون جالون إمبراطوري من المياه فقط، وسط زيادة نسبية سنوية. وتنتج المياه في البحرين 5 محطات عامة وخاصة، وهي شركة الحد للطاقة، ومحطة سترة لإنتاج الكهرباء والماء، وشركة الدور للطاقة، ومحطة رأس أبوجرجور لإنتاج المياه، وشركة ألمنيوم البحرين «ألبا». كما تساهم البحرين بنسبة في المياه المحلاة من المياه الجوفية، ويتم خلطها وجمعها للتخزين في خزانات للتوزيع في مناطق مختلفة. وعلى صعيد الكهرباء، فقد قفز معدل استهلاك البحرين اليومي للكهرباء إلى معدلات مرتفعة خلال الشهرين الماضيين بفعل ارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة الرطوبة النسبية. ورفعت هيئة الكهرباء والماء إنتاجها اليومي من الطاقة تماشياً مع حجم الطلب على الطاقة، فيما لم تلجأ نهائياً هذا العام إلى الطاقة المتوافرة ضمن مشروع الربط الكهربائي الخليجي. وتجاوز خط الاستهلاك اليومي من الطاقة معدل الـ 3000 ميجاوات من الطاقة المنتجة يومياً، حيث لدى الهيئة وعبر مجموعة من المحطات قدرة متاحة تصل إلى 4000 ميجاوات من الطاقة، ما يؤكد أن البحرين في مأمن من موضوع تجاوز حد الاستهلاك عدا مشكلات الانقطاعات المفاجئة التي تحدث على مستويات لا تُذكر في مناطق مختلفة بسبب أحمال زائدة على شبكات التوزيع الفرعية، والتي تكون أغلبها بسبب مخالفات. وأظهرت هيئة الكهرباء والماء أوقات الذروة بالنسبة لفترة الظهيرة ما بين الساعة الثانية ظهراً والرابعة عصراً، وما بين الساعة العاشرة مساءً حتى الثانية عشرة ليلاً بالنسبة لفترة الليل، وذلك نظراً لتسجيل أعلى معدلات استهلاك خلال هذه الفترتين بالنسبة للفترات الأغلب. غير أنه بالإمكان تسجيل معدلات مرتفعة خلال فترات نهارية ومسائية مختلفة. وأفادت إدارة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء في وقت سابق، أن المكيفات وأجهزة التبريد تستنزف خلال أشهر الصيف نحو 60 في المئة من الطاقة الكهربائية المنتجة يومياً، أي 60 في المئة من قيمة الفواتير شهرياً بمعنى آخر. إذ بينت الإحصاءات في العام 2002 أن في البحرين أكثر من 950 ألف مكيف، وبالتالي فإن عدد المكيفات وأجهزة التبريد تجاوزت المليون ونصف خلال العام 2013.