قرر الفنان الغرافيتي رينيه توريك تمييز سيارة من طراز لامبورغيني عن مثيلاتها على الخط السريع، عبر دهنها بنوع من الطلاء الحساس للحرارة، الذي يضفي لمسة سحرية عند اندلاق الماء عليه، لتكشف السيارة حينها عن لوحة فنية تختبئ تحت الصبغ، وتتحول المركبة إلى لون آخر بصورة كلية، كما يتبدل مظهرها الخارجي، تماماً كما تفعل الحرباء. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الفنان الألماني نشر أخيراً مقطع فيديو للسيارة السحرية، فما إن يتم دلق دلو من الماء الدافئ على الجزء الأمامي منها، حتى يظهر عمل فني مرسوم على هيكل السيارة لـ كابتن أميركا. ويبدو أن هذه السيارة ذات المظهر المحسن تستخدم طلاءً كرومياً مبتكراً يتفاعل مع تغير الحرارة بكل سهولة، و نظرياً، فإن الصورة الواقعة أسفل الطلاء الخارجي لهيكل السيارة تتكشف على السطح عند لمس جسم السيارة حتى مع درجة حرارة الجسم. وبالمقابل، عند رش سيارة لامبورغيني غالاردو بالماء البارد، تعود مجدداً لتصميمها الخارجي الاعتيادي باللون البنفسجي. وتتراوح قيمة تلك النسخة محسنة المظهر ما بين 181,900 ألف دولار و259,100 ألف دولار. ويستدعي ابتكار الفنان الألماني السؤال عن ماهية الطلاء الكرومي الحراري، وهو نوع يحتوي على أصباغ تغير ألوانها تبعاً للتغيرات في درجة الحرارة. وكما هو معروف، فإن هنالك نوعين من الأصباغ الحرارية. أحدها البلورات السائلة التي تعد أكثر دقة في الكشف عن التغير في درجات الحرارة، ولكنها بمجموعة ألوان محدودة. أما النوع الآخر فيتمثل بأصباغ ليوكو التي تندرج بمزيد من الألوان، وهو النوع الذي استخدمه رينيه في عمله الطلائي. ولا تعتبر سيارة اللامبورغيني الأخيرة العمل الفني الأول للفنان، إذ عمد سابقاً لتحويل سيارة بي إم دبليو إكس6 من اللون الأزرق، لتكشف عن تصميم استثنائي باللون الأخضر، أسفل صبغة الهيكل. ولسوء الحظ، فإنه من المحتمل تلاشي الطلاء نتيجة التعرض لقدر كبير من أشعة الشمس. لذلك من أجل الحفاظ على قدرة تلك السيارات في تغيير لونها بصورة شبيهة بالسحر، فإنها تحتاج لحفظها في مرآب مظلم.