×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد العبدالله: ما يجمع الكويت بالسعودية أكبر من اي قضايا وموضوعات خلافية

صورة الخبر

كشف أديب الشيشكلي، سفير الائتلاف الوطني السوري لدى الخليج، لـ«الشرق الأوسط»، أن تحركات سياسية جديدة قامت بها السعودية خلال الفترة الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى توافق بين دول الإقليم من جهة والولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى لحل الأزمة السورية. يأتي ذلك بينما تنامت مخاوف موسكو – أخيرا - من نشاط المقاتلين القوقاز في معارك سوريا، وهو أمر قد يطال الأمن الوطني لروسيا مستقبلا بعد عودة المقاتلين لأراضيهم. وأشار إلى أن اللقاء الثلاثي الذي يجمع في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، وزراء خارجية السعودية والولايات المتحدة وروسيا، سوف يناقش سبل الحل السياسي للقضية السورية. وأضاف أن موسكو تريد التخلص من عبء مساندتها لنظام بشار الأسد بعد يقينها أنه في مرحلته الأخيرة، وسط إجماع من الأطراف كافة، ومن بينها الائتلاف، على تنفيذ مقررات مؤتمري جنيف، وأهمها تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل ممثلين عن المعارضة والنظام، بشرط ألا يكون بشار الأسد طرفا فيها. وتوقع الشيشكلي أن تشهد الأيام المقبلة تعاونا جديدا بين واشنطن وموسكو، إضافة إلى دول المنطقة وفي طليعتها السعودية وتركيا وقطر، لمكافحة الإرهاب، وفرض حظر على تدفق السلاح للتنظيمات المتطرفة، ومن بينها «داعش» وجبهة النصرة والميليشيات القادمة من إيران والعراق والقوقاز التي تنفذ أجندة إيرانية بالدرجة الأولى، مبينا أن وصول تلك التنظيمات إلى العاصمة دمشق سوف يؤدي لتعقيد الملف مجددا، وهو الأمر الذي لن تسمح به دول الإقليم وحلفاؤها في ظل تدهور حالة النظام. ولفت إلى أن أنقرة بدأت في فرض قيود مشددة على مرور الأجانب عبر أراضيها إلى سوريا، مشيرا إلى أنها منعت خلال الأيام الماضية أكثر من 1032 أجنبيا من العبور، وبات لزاما على السوريين أنفسهم إبراز هوياتهم الوطنية لدخول بلادهم، مضيفا أن تلك الإجراءات تهدف في المقام الأول للحد من تدفق المقاتلين الأجانب. وأكد أن إيران لم تقدم حتى اللحظة أي بوادر إيجابية للنأي بنفسها عن دعم نظام الأسد بعد الاتفاق النووي، مبينا أنها ما زالت تسانده، وأن نهج طهران الطائفي أدى إلى قتل السوريين وتدمير بلادهم، كما أفضى لتفاقم أزمتهم الإنسانية وتشريد ونزوح ملايين السكان طيلة الأعوام الخمسة الماضية. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي خلال زيارته للدوحة نظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير. ومن المتوقع أن يتناول اللقاء الأزمة السورية والحرب على الإرهاب وجهود تحقيق السلام في اليمن والعلاقة مع إيران.