شارك صندوق أبوظبي للتنمية في الاحتفال الذي اقامته حكومة جمهورية السيشيل في الـ 30 من شهر يوليو الحالي وذلك بمناسبة وضع حجر الأساس لمشروع المساكن الاجتماعية بجزيرة ماهي إحدى أكبر جزر السيشيل. وتساهم دولة الإمارات بتمويل المشروع من خلال منحة حكومية يديرها صندوق أبوظبي للتنمية تبلغ قيمتها 33 مليون درهم أي ما يعادل 9 ملايين دولار أمريكي. ويتكون المشروع من وحدات سكنية تبنى على شكل مجمعات سكنية إلى جانب تزويد المنطقة بالبنية التحتية اللازمة من كهرباء ومياه وشبكة صرف صحي وشبكة متكاملة من الطرق إلى جانب الحدائق. ويساهم صندوق أبوظبي للتنمية في إدارة حوالي 106 وحدات سكنية موزعة على 3 مناطق سكنية هي منطقة باربرون وبيل امبر ومنطقة تاكاماكا بجزيرة ماهي التي تعد أكبر جزر سيشيل ويقطنها معظم سكان الجمهورية حيث شملت المرحلة الأولى للمشروع كلا من منطقتي باربرون و تاكاماكا. ويأتي تمويل الصندوق لهذا المشروع الحيوي انطلاقاً من اهتمامه بتمويل قطاعات البنية التحتية في الدول النامية حيث إن توفيرها يمثل مطلباً أساسياً للنمو والتطور الإقتصادي للمجتمعات .. وشكل قطاع الإسكان أحد أبرز القطاعات تمويلاً من قبل حكومة دولة الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية وذلك نظراً لدوره المهم في تعزيز مشاركة مختلف أفراد المجتمع في مسيرة التنمية حيث جاء قطاع الاسكان في المرتبة الثانية من حيث التمويل بنسبة بلغت 12 % من اجمالي تمويلات الصندوق وبقيمة 7,6 مليارات درهم غطت 42 مشروعا حول العالم. وقال عادل عبدالله الحوسني مدير إدارة العمليات في صندق أبوظبي للتنمية إن مساهمة تمويل مشروع المساكن الاجتماعية في جمهورية السيشيل يجسد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم مسيرة التنمية في سيشل وتوفير مستويات متميزة من الخدمات الإسكانية وتطوير مشاريع البنية التحتية في البلاد. تمويل تعد سيشيل من أوائل الدول التي حظيت بدعم صندوق أبوظبي للتنمية إذ بدأ نشاطه في البلاد منذ عام 1979 حيث ساهم في تمويل مشاريع نوعية عملت على دعم جهود الحكومة في تحفيز التنمية. ويعتبر مشروع محطة طاقة الرياح البرية أحد أبرز المشاريع الممولة بقيمة 103 ملايين درهم.