الدمام أسامة المصري اعتبر مسؤول لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي أبريشمجي، أن خامنئي تنازل عن إحدى استراتيجيات النظام الإيراني الثلاث بموافقته على الاتفاق النووي مع الغرب، وقال أبريشمجي في ندوة عبر الإنترنت بحضور شخصيات عربية، وتابعته «الشرق» مساء السبت، إن البرنامج النووي الإيراني والقمع الداخلي وتصدير الإرهاب هي استراتيجيات حكام طهران، مؤكداً أن الاتفاق الذي وقعته طهران يمثل هزيمة لإيران حيث تجاوز كثيراً من الخطوط الحمر التي حددها خامنئي نفسه. وأکد المشارکون في الندوة، وهم عضو البرلمان البحريني جمال علي بوحسن، وعضو مجلس الشيوخ في البحرين الشيخ عادل معاودة، ومعاون اتحاد البرلمانات العرب وعضو سابق في البرلمان المصري السيدة ماجدة النويشي، أن نظام الملالي هو العامل الأساسي في إثارة الأزمات والتوترات في المنطقة، وأن أية سياسة صحيحة وقابلة للاعتماد لمواجهة التطرف وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، تكون من خلال الترکيز على مواجهة سياسة حكام طهران. وقال المسؤول في المقاومة الإيرانية إن نظام الملالي يحاول التعويض عن تنازلاته في الاتفاق النووي عبر تكثيف التدخلات في المنطقة، وذلك ما عبَّر عنه صراحة خامنئي في كلمته في عيد الفطر، وأكد مهدي أبريشمجي أن جبهة متحدة في المنطقة بإمكانها أن تلحق الهزيمة باعتداءات نظام الملالي. وأشار أبريشمجي إلى عملية عاصفة الحزم بالقول إن «تجربة الأشهر الماضية في سوريا واليمن أثبتت بشكل واضح أنه لو وقفت دول المنطقة متحدة في وجه هذا النظام فإنه سينهزم». وأضاف: «الآن يجب على دول المنطقة أن تقف موحدة في وجه تدخلات هذا النظام في المنطقة والعمل على قطع أذرعته في سائر أرجاء المنطقة». وقال أبريشمجي: «لو كانت هناك سياسة جدية من المجتمع الدولي لأجبروا النظام على لملمة مشروعه النووي للأبد». وأکد أن التدخل في المنطقة وتصدير التطرف والإرهاب من المقومات الأساسية لحكومة الملالي الذين لا يملكون أي قاعدة جماهيرية في داخل إيران، وکما بينت انتفاضة عام 2009 بكل وضوح أن الشعب الإيراني يريد إسقاطهم بصورة کاملة. وأعاد أبريشمجي في کلامه موقف السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية الذي أدانت فيه بشدة تهديم مصلى أهل السنة في منطقة بونك في طهران واعتباره إجراء غير إنساني وجريمة تهدف للتفرقة. وأکد رئيس لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن نظام الملالي يقدم دعماً غير محدود للإرهاب والتطرف، وبات من الضروري أن يكون هناك اتحاد للقوى المناهضة للتطرف في مواجهة نظام الملالي وسياساته الطائفية الباعثة على التفرقة، إلى جانب قطع أيادي النظام في المنطقة، وأضاف أنه يجب دعم ومساندة الشعب الإيراني وطموحاته من أجل تغيير النظام ودعم المقاومة الإيرانية التي تدعو إلى المحبة والتعايش بسلام في المنطقة. من جهته، قال عضو البرلمان البحريني جمال علي بوحسن إن النظام الإيراني يصرُّ على تدخلاته في المنطقة التي تهدف إلى التفرقة وتدوس على القيم الإنسانية والأخلاقية، علماً أن الشعب الإيراني يسعى إلى التعايش مع إخوانه وجيرانه بسلام. وأضاف بوحسن «يجب أن يتم إنهاء تدخلات هذا النظام في المنطقة». وأكد الشيخ عادل معاودة أن النظام الإيراني الذي يصر على تدخلاته واعتداءاته ضد شعوب المنطقة، يعدم يومياً المعارضين والسجناء السياسيين، وعمليات الإعدام هذه تعكس حقيقة النظام الإيراني، الذي يشوه بأعماله الإسلام ويريد من خلال تصرفاته أن يعطي انطباعاً سيئاً عن الإسلام. وقالت السيدة ماجدة النويشي: نحن في مصر ندين بشدة تدخلات نظام الملالي في البلدان العربية وکذلك المسائل المتعلقة بالتطرف الديني. واعتبرت النويشي أن ما يجري في مخيم ليبرتي الذي يقيم فيه أعضاء من منظمة مجاهدي خلق في العراق، جريمة کبيرة، وأضافت بقولها «کان على العالم أن يقف في وجه ذلك ويجب أن تتم محاسبة دولية على تلك الجرائم».