نظمت لجنة قطر جودوود حفل عشاء في قصر جودوود التاريخي مساء أمس الأوّل وذلك احتفاءً بانطلاق أول أشواط التاج الثلاثي للخيل العربية الأصيلة الذي أقيمت أول سباقاته أمس في مضمار جودوود برعاية دولة قطر، حضر الحفل أسرة جودوود وعلى رأسها اللورد مارش مدير جودوود، وحمد بن عبد الرحمن العطية رئيس لجنة قطر جودوود رئيس الاتحاد القطري للفروسية، وناصر بن شريدة الكعبي مدير عام نادي السباق والفروسية، وكذلك العديد من أعضاء الوفد القطري من ملاك ومدربين، بالإضافة إلى عدد كبير من كبار الضيوف من إنجلترا وجميع أنحاء العالم. وألقى اللورد مارش مدير جودوود كلمة بهذه المناسبة أثنى فيها على الرعاية القطرية الكبيرة للمهرجان، مؤكدًا سعادته بهذه الرعاية القطرية المميزة معلنًا عن فخره أيضًا بإقامة سباق للخيل العربية الأصيلة في جودوود للمرة الأولى في المهرجان، وإنها إحدى حلقات التاج الثلاثي الذي سينطلق للمرة الأولى من إنجلترا وبالتحديد من مضمار جودوود وسيتواصل بعد ذلك في قوس النصر بفرنسا في بداية شهر أكتوبر القادم 2015، ومن بعدها سيكون الختام في قطر في مهرجان سيف سمو أمير دولة قطر. وأعرب اللورد مارش عن سعادته البالغة بالفوز الذي حققته قطر في جودوود التي وصلت في اليوم الرابع إلى ثلاثة انتصارات مميّزة، وهو شيء يحسب للفروسية القطرية التي أصبحت محطًا للأنظار، متقدمًا بالتهنئة إلى جميع الفائزين القطريين في المنافسات خلال مهرجان قطر جودوود، وإلى كل من تواجد من قطر في المهرجان. وفي نهاية حفل العشاء تم الترحيب بالضيوف بشكل مميز من خلال انطلاق ألعاب نارية من زهريات الورد الموجودة علي كل طاولة ما أبهر الحضور في شكل جميل للاحتفاء بالضيوف وكذلك بالخيل العربية الأصيلة التي أقيم أول سباقاتها في جودوود أمس في تقدير كبير لهذه الخيل التي تقوم قطر برعايات سباقاتها حول العالم. وعقب حفل العشاء نظمت لجنة المهرجان عرضًا بالخيل حظي بمتابعة مميّزة من الحضور، حيث أثبت العرض قدرة الفارس على ترويض الخيل والتعامل معه بشكل جيّد وتطويعه في القيادة، وقدّم العرض في حديثة القصر بحضور كبير. ويعدّ قصر جودوود التراثي من أشهر المباني المعمارية في إنجلترا خاصة في منطقة جودوود، وتم بناؤه في عهد الدوق جيمس الأول من ريتشموند في عام 1689، ويطلق عليه البيت القديم، وتم تطويره عدّة مرات ويعدّ متحفًا للوحات الزيتية القديمة والمقتنيات الأثرية، ويتكون جودوود هاوس من أبراج متعدّدة تضفي على البيت الطابع التراثي المميز،وتمّ جمع المقتنيات التاريخية الموجودة في القصر في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويعدّ متحفًا تاريخيًا ويحظى بإقبال كبير من السائحين من كل أنحاء العالم. يُذكر أنه كان أعلن في شهر ديسمبر 2014 عن شراكة جديدة بين الجانب القطري ومضمار جودوود تمتدّ لعشر سنوات وتعتبر أكبر اتفاقية رعاية في تاريخ السباقات البريطانية، واختتمت النسخة الأولى من مهرجان قطر جودوود في ظل هذه الرعاية أمس، ليكون واحدًا من أهم وأغلى سباقات الخيل في العالم، وكانت أبرز منافساته شوط قطر ساسكس ستيكس الذي بلغت مجموع جوائزه المالية مليون جنيه إسترليني.