من الملحمة الكبرى لتحرير البلاد من العزو الغاشم، إلى الجريمة الإرهابية في حرم مسجد الإمام الصادق (عليه السلام)، حيت الأمين العام للمشروع الوطني التوعوي لتعزيز قيم المواطنة "ولاء" الدكتورة خديجة أشكناني، أرواح شهداء الكويت الذين رووا بدمائهم تراب الوطن الأغلى، واعتبرت الدكتورة أشكناني في بيان، بمناسبة الذكرى السنوية المشؤومة للاحتلال العراقي البربري، أن الكويت التي تكسرت على صخرة وحدتها الوطنية الصلبة جحافل الاحتلال قبل 25 عاماً، ضاربة أروع الأمثلة البطولية في التاريخ الحديث، ها هي تجدد في حرم مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) ملحمة الانتماء للأرض الطاهرة، لافتة إلى أن الكويت برهنت أنها عصية على المحن، سواء أكانت غزواً خارجياً غاشماً، سعى لمحوها وجودياً من الخارطة السياسية والجغرافية، أو إرهاباً أعمى متفلتاً من كل قيم إنسانية أو دينية أو أخلاقية هدف إلى إصابة نسيج شعبها بمقتل. وأضافت أشكناني أن بلداً يقوده رجل يصر على تفقد مسرح الجريمة الإرهابية بعد دقائق من حصولها، غير عابئ بأية اعتبارات أمنية لسلامته الشخصية، مدفوعاً بحس القائد الراعي المسؤول عن رعيته، المدرك لروح مقولته "هذولا عيالي ... وما يجري عليهم يجري علي"، هذا البلد جدير بأن يرد شعبه التحية لصاحب الأمر صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد، عبر التمسك بكل قيم وأخلاق وسلوك وثقافة الإنتماء، جاعلاً من لحمته الوطنية كتابه ونبراسه بل وخبزه اليومي، وهو ما عكسه المشهد السياسي الكويتي في كل تجلياته بعيد الارتكاب الإرهابي. وشددت أشكناني على ضرورة أن تكون الذكرى المشؤومة للغزو الخارجي، إضافة الى موجة الإرهاب التي تحاول عبثاً النيل من وحدتنا، مناسبة للتوجه إلى أطياف المجتمع الكويتي كافة، ولاسيما فئة الشباب منه، لنبذ كل أدبيات التطرف والغلو ورفض الآخر، والابتعاد عن صغائر الولاءات طائفية أوعشائرية أوغيرها، وليكن الولاء للكويت وللكويت فحسب، وليعل الولاء لها على كل ولاء آخر.