الباحة 17 شوال 1436 هـ الموافق 02 أغسطس 2015 م واس يُعد مهرجان العسل الدولي الثامن في منطقة الباحة سمة بارزة للهوية السياحية للمنطقة ، وذلك من خلال ما تحقق له من تطور في فعالياته سنة بعد أخرى حتى اكتسب العالمية, فضلاً عن تزايد أعداد المشاركين من داخل المملكة وخارجها. ويأتي اهتمام منطقه الباحة بإقامة مهرجان العسل الدولي سنوياً, مواكباً لما تمتاز به المنطقة من تنوع في الغطاء النباتي ، المعتمد علي التنوع الجغرافي وتنوع المناخ الأمر الذي أسهم في انتشار نشاط تربيه النحل وتمكين الكثير من ملاكه من إنتاج العسل. ويحمل النحل في حياته أسراراً عجيبة اكتشف الإنسان في العصر الحديث بعضا منها، وما يزال هناك الكثير من تلك الأسرار التي أودعها الله في ذلك الكائن الذي أوحي إليه أن يشكل مجتمعا تكنولوجياً متكاملاً يعمل كمنظومة متكاملة من شبكة من المعلومات والاتصالات، ما منحه القدرة على تطبيق العمل الجماعي على أكمل وجه. ويعد عسل النحل من العناصر الغذائية الوحيدة التي تحتوي علي مواد ضرورية تفيد الإنسان، ويحتوي على الماء والسكريات والأنزيمات والفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات والأحماض الأمينية والمواد الدهنية والهرمونات والمضادات الحيوية, وكذا الأحماض العضوية. وتتعدد أنواع العسل بحسب النباتات والأزهار التي يتغذى عليها النحل, حيث تضم تلك الأنواع السدر والطلح والسمر والسلم والضهي والقتاد والصيفي والسحاة والبرسيم والربيعي والحمضيات والفواكه وغيرها الكثير. ويتغذى النحل من جبال وأودية منطقة الباحة كأودية الخيطان، والعوامر بقشبه، وبيده، وشوقه، وشمرخ، والمجمعة، وماعل، وكرا، والعقيق، وشوقب, وجميعها تمتاز باختلاف أشجارها حيث تنتشر أشجار السدر في الحجاز وتهامة وأشجار الطلح "الشوكة" في فروع مناطق السراة, فيما تنتشر أشجار السمرة من حدود الساحل إلى أسفل جبال السروات, وتوجد أشجار الضهيان في سفوح جبال السروات وهو ما يعرف بالإصدار. // يتبع // 14:03 ت م تغريد