ما تثيره الصحافة الالمانية من أخبار متلاحقة ومتباينة عن عدم بقاء المدرب الأسباني بيب جوارديولا مواسم أخرى مع نادي بايرن ميونيخ الألماني، بعد انتهاء الموسم القادم، وفي توقيت يعتبر الأكثر دقة للبعض، اذا ما تحدثنا عن تأثيرات سلبية يمكن أن ترافق الفريق البافاري وعدم تركيز للاعبيه، لا يمكن اطلاقا اعتبارها من القضايا التي لها ان تشغل النادي الألماني "العريق" وليس من المنطق، أن تكون ذات تأثير سلبي على منظومته الادارية، وايضا حكمته في التعامل مع مختلف الظروف والتحديات، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من عمل اي مؤسسة رياضية، ذات صلة وارتباط، بالمؤسسات الأخرى المتعاطية والمتحاورة مع قراراتها.! لقد اعتادت كبرى الأندية العالمية، وتلك التي تحظى بالقيمة الكبيرة اعلاميا، وأيضا في نواحي اقتصادية أخرى، على مثل تلك التدخلات الطبيعية للمؤسسات الاعلامية في مختلف شؤونها واتجاهاتها، لاعتبارات أنها تقتنع من الداخل قبل الخارج، أن مثل تلك الاثارة للقضايا والشؤون الداخلية، لا يمكن فصلها، عن ضغوط طبيعية يمكن أن تتعرض لها اي مؤسسة تعمل في ذات الاطار، وبالتالي دائما وأبدا، ما تضعها ضمن نطاقها ودائرتها، وتتعامل مع الواقع العام، وكأنه المنطق الذي يتوجب اضافته والتركيز عليه، من جانب أساسي لا يمكن ابعاده عن الجوانب التنافسية الأخرى، التي لها، أن تضعف في جانب من مستوى وقيمة الكيان، وايضا تشارك في رسم ظروفا أخرى من التحديات والعقبات.! لم يتحدث المسؤول البافاري، عن تدخلات غير مشروعة للاعلام الألماني، أو حتى الاشارة الى مؤسسة اعلامية معينة، بالتدخل غير المشروع في شؤون النادي وعلاقته بالمنتسبين له، ايمانا من الكيان واصحاب قراره بالواجبات والمسؤوليات المناطة بجميع المؤسسات الاعلامية، لممارسة أدوارها ومهامها، وأيضا الاقتناع بالمفهوم الذي يذهب الى التعامل الواقعي، والاحترافي، على كل ما يمكن أن يصدر من أسئلة واستفهامات، تظل جزءا أصيلا من أجزاء التحاور، الذي يمكن أن يدور ضمن اطار، التعريف للمشجع والعاشق للكيان، بكل ما يمكن أن يوضح أمامه الحقائق، ويشارك النادي، لترسيخ وتوضيح أفكاره وشفافيته.! ان ما تتعامل به كبرى المؤسسات الرياضية، من نهج راقي وأكثر احترافية مع مؤسساتها الاعلامية، من الواجب، أن تنصت اليه جميع المؤسسات الرياضية العربية دون استثناء، على أمل الاقتناع بالأدوار والواجبات التي يفترض ان تلعبها المؤسسات الاعلامية العربية، بعيدا عن أي اتهامات أو ادعاءات بمحاولات، الشق في الصف، أو الاثارة للمشاكل والخلافات، ذلك أن المفهوم والقناعات، التي بلغت بها الأندية والمؤسسات الرياضية العالمية تلك الحدود والمستويات المتقدمة، لم تكن لتكون لولا قناعة وثقافة من الداخل لتلك الكيانات، ركزت على مراعاة حقوق المؤسسات الأخرى، والايمان أن القرار مثلما يكون صاحبه مسؤولا ومدافعا عنه، فمن الواجب أن يكون المسؤول نفسه مدركا ايضا لحقوق ومسؤوليات الأطراف الأخرى دون استثناء، أو حتى محاولة غير مشروعة للاقصاء.!