تُطلق فعاليات سوق عكاظ في نسختها التاسعة التي تنطلق في الـ27 من الشهر الجاري، ما يصل إلى 16 معرضاً متنوعاً ومتخصصاً تشرف عليها جهات حكومية عدة، إضافة إلى الأجنحة المخصصة لما يزيد على 200 مشارك من الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة. وأوضح المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي، أن هذه الأنشطة والبرامج تتسق مع الرؤية المعدّة للسوق، والتي تتمثّل في أن يكون لبنة أساسية في تنفيذ الخطة العشرية واستراتيجية تطوير منطقة مكة المكرمة، والمرتكزة على بناء الإنسان وتنمية المكان، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود ببلوغ المنطقة وإنسانها مكانتهما المستحقة في جميع مجالات التنمية البشرية والعمرانية والاقتصادية. وأكد أن سوق عكاظ لا يسعى فقط إلى أن يكون واحداً من أبرز المناسبات الثقافية والأدبية والتراثية في المملكة، وإنما يتطلع إلى الأفقين العربي والعالمي، إضافة إلى التعبير الجلي عن التطور الذي تشهده المملكة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية. وأفاد الغامدي، أن السوق يشهد في هذا العام تنظيم مجموعة من المعارض المتخصصة، للتعريف بإسهامات الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة في مجالات الثقافة والعلوم والمعرفة، والتواصل مع الجمهور الراغب في التعرف على طبيعة أعمال تلك الجهات وإنجازاتها. وأضاف: «إن عدد الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة والمزارعين المشاركين في أنشطة سوق عكاظ هذا العام يتجاوز 200 حرفي وحرفية من داخل المملكة وخارجها، خصص للمشاركين 160 محلاً لعرض منتجاتهم المتنوعة وتسويقها على الزوار، إذ إن الحرفيين المشاركين يتنافسون على نيل جائزة سوق عكاظ للإبداع الحرفي المعنية بتكريم المبدعين في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية والشعبية في المملكة، سعياً إلى لفت انتباه الحرفيين للمحافظة على هذا الموروث الوطني، واستمرار العطاء والإبداع للصناعة اليدوية، وسيتاح لهم تقديم أشكال متنوعة من الحرف اليدوية القديمة وتسويقها على الزوار، مثل صناعة الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها، وصناعة مقابض الأدوات الزراعية، والأواني المنزلية وأنواع من الأثاث، وتشكيل الفخار من الطين وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات». ونوّه بأن السوق يشهد مشاركة سيدات حرفيات بتقديم مجموعة متنوعة من الحرف النسائية المنزلية القديمة، مثل الحياكة، وغزل الصوف، وصناعات السلال والحصير والقفاف، وصناعة الأجبان المحلية وغيرها.