أوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد بن مناحي العتيبي، أن المؤسسة تحرص في المقام الأول على جودة التدريب، ومواكبته لحاجة سوق العمل، مؤكداً أن خريجي برامج التدريب التقني يحظون باهتمام وإقبال من القطاع الخاص على توظيفهم؛ حيث يتلقى مركز التنسيق الوظيفي بالمؤسسة العديد من طلبات التوظيف طيلة العام من مختلف الشركات لاستقطاب الخريجين. وأكد العتيبي أن 92 في المئة من خريجي برامج التدريب التقني والمهني يتوزعون بين ثلاث فئات، إما يحصلون على وظائف في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، أو يقومون بافتتاح مشروعات خاصة بهم يديرونها بأنفسهم بعد أن تلقوا التدريب المناسب في الكليات أو المعاهد، بينما الجزء الآخر منهم يكملون دراستهم، مشيراً إلى أن أحدث الإحصائيات الرسمية أكّدت أن عدد المسجلين في برنامج حافز لم يتجاوز ال8 في المئة من إجمالي خريجي برامج المؤسسة. وأوضح العتيبي أنه بسب الإقبال المتزايد على برامج التدريب التقني والمهني من خريجي المرحلة الثانوية توسعت المؤسسة من خلال تشغيل (33) كلية عالمية خلال العامين الماضيين من خلال الشراكة مع كليات ومعاهد تطبيقية عالمية حظيت بإقبال كبير من خريجي وخريجات الثانوية؛ حيث بلغ عدد المتقدمين العام الماضي على كليات التميز حوالي (140) ألف متقدم ومتقدمة عبر البوابة الإلكترونية، قُبل منهم حوالي (15) ألف فقط بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية. وأشار إلى إن الشراكات التي تنفذها المؤسسة مع الكليات والمعاهد التقنية العالمية من عدة دول في مقدمتها: الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، إسبانيا، كندا، نيوزيلندا. يذكر أن عددا من خريجي الثانوية العامة اتجه إلى الالتحاق بالبرامج والتخصصات التي تقدمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بيد أن عددا منهم اصطدم بعدم قبولهم بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية للكليات، إذ أن برامج التدريب التقني والمهني قبلت العام الماضي 12 في المئة من خريجي الثانوية العامة حوالي 77 ألف متدرب ومتدربة، في حين تجاوز عدد المتقدمين على البوابة الإلكترونية 360 ألف متقدمة ومتقدمة.