سجلت مبيعات التجزئة في ألمانيا نموا ملموسا خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 2.5 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي، رغم التراجع المفاجئ في حزيران (يونيو) الماضي، وهو ما يضيف آمالا جديدة بشأن الإنفاق الاستهلاكي. وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، أن تجارة التجزئة في أكبر اقتصاد أوروبي تراجع خلال حزيران (يونيو) الماضي بنسبة 2.3 في المائة عن أيار (مايو) الماضي، في حين زاد حجم التجارة في أيار (مايو) الماضي بنسبة 0.4 في المائة عن الشهر الذي سبقه، وفقاً لوكالة الأنباء "الألمانية". ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يلعب الإنفاق الاستهلاكي في ألمانيا دورا أساسيا في نمو الاقتصاد الألماني خلال العام الحالي، في ظل المخاوف بشأن الصادرات بسبب احتمالات ضعف الطلب في الاقتصادات الرئيسية الصاعدة وبخاصة الصين. وفي سياق ذي صلة، ارتفعت أعداد العاطلين في ألمانيا خلال شهر تموز (يوليو) السابق بمقدار 61 ألف عاطل لتصل إلى 2.773 مليون عاطل. وأعلنت الوكالة الاتحادية للعمل في مدينة نورنبرج الألمانية أن معدل البطالة ارتفع في ألمانيا بمقدار 0.1 نقطة، وبهذا يبلغ معدل البطالة في أكبر اقتصاد أوروبي 6.3 في المائة. وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من هذا الارتفاع فإن عدد العاطلين في ألمانيا حاليا أقل مما تم تسجيله قبل عام بمقدار 99 ألف شخص. ووفقا للمكتب الاتحادي للإحصاء فقد ازداد عدد العاملين من كبار السن بشكل كبير في ألمانيا خلال الأعوام الماضية. وأوضح المكتب في برلين أن 14 في المائة من المواطنين الألمان الذين تراوح أعمارهم بين 65 و69 عاما عملوا بأجر في العام الماضي. وكانت نسبة العاملين بأجر في هذه المرحلة العمرية بلغت 6 في المائة فقط في عام 2005، وقال رودريش إجلر، رئيس المكتب الاتحادي للإحصاء، إن نسبة العاملين من كبار السن ازدادت لأكثر من الضعف خلال فترة زمنية قصيرة. وانخفضت هذه النسبة إلى 16 بين العاملين ممن تراوح أعمارهم بين 60 و64 عاما. يشار إلى أن عدد المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر في ألمانيا بلغ 17 مليون مواطن تقريبا من إجمالي 81 مليون مواطن في نهاية عام 2013. وكانت الحكومة الألمانية قد رفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد إلى 1.8 في المائة خلال عامي 2015 و2016، مقابل توقعات سابقة بلغت 1.5 و1.6 في المائة على التوالي بشأن الإنفاق الاستهلاكي.