×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة يفتتح معرض الجهات المشاركات بفعاليات عاصمة الثقافة

صورة الخبر

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو والمندوب الدائم للمملكة الدكتور زياد الدريس، أن التشكيك بقدرة الثقافة العربية على مواجهة تحديات العصر هو دليل جلي على اهتزاز ثقتنا بثقافتنا وتَشكُّكنا في جدارتها بالبقاء، مشيرا إلى أن كل ثقافة مهما صغرت ونأت في أحد أطراف العالم قادرة على مواجهة تحديات هذا العالم الثقافي المفترس، إذا أصر أهلها على حمايتها من الهزيمة. وقال الدريس: إن العديد من لغات العالم قد لا تكون لديها القوة الكافية للانتشار ومنافسة ثقافات الكبار بسبب تفاوت الدعم المادي والمضخة الإعلامية مع أولئك، كما أن الإعلام الجديد قد قلّص كثيراً هذه الفروقات في امتيازات الظهور والحضور بين الكبار والصغار، إذ إن هذه المرافعة تنطبق على الثقافات الصغيرة، رغم تحفظي على دقة مسمى الصغيرة وربما كان وصفها بالنائية أفضل فكيف به في حالة الثقافة العربية التي تسكن في قلب العالم جغرافياً وتاريخياً. كما أوضح نائب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في تصريحه ل" الرياض" أن كل ثقافة تحتاج من أجل تنميتها إلى متطلبات عديدة وبعضها تراكمية، يأتي على رأس متطلبات تنمية الثقافة انتماء أبنائها لها واعتزازهم بها، والاستذكار الدائم بأن الإنسان هو ثقافة وهوية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون إنسان هكذا خلواً من أية ثقافة ينتمي إليها. وعلى هذا الأساس فالإنسان العربي الذي لا يهتم بثقافته العربية هو بلا شك متحيز إلى ثقافة أخرى بديلة سواء كان هذا بوعي منه أو من دون وعي. وختم الدريس حديثه بأنه بعد توثيق الانتماء والاعتزاز بين الانسان وثقافته من حيث هي هويته، ستأتي بعد ذلك وبشكل تلقائي المتطلبات الأخرى اللوجستية، التي لا مشاحة في تفصيلها وتنويعها حسب إمكانيات كل فرد أو مؤسسة عربية معنية بالشغل الثقافي.