يسلط كتاب مفاهيم يجب أن تصحح، من إعداد نخبة من علماء الازهر، الصادر عن المجلس الاعلى للشئون الاسلامية بالقاهرة التابع لوزارة الاوقاف المصرية.. الضوء على بعض المفاهيم التي يتخذها المتطرفون والارهابيون ذريعة للخروج على المجتمع وتكفيره، نتيجة للقراءات والتأويلات الفكرية الخاطئة لبعض المفاهيم الإسلامية التي تتعلق بالحاكمية والجهاد والولاء والبراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. الخ. وهذه التأويلات مثلت فيما بعد المسلمة الفكرية الأساسية بالنسبة لجماعات العنف والإرهاب، خاصة في العصر الحديث. ويؤكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف المصري في مقدمة الكتاب أن كثيرا من المفاهيم يجب العمل على تصحيحها لإظهار سماحة الاسلام وعظمته، مما تذهب معها كل الدعاوى الباطلة التي يحاول أن يلصقها به أعداؤه، معتبرين أن الاسلام دين إرهاب وعنف وتعصب، على عكس ما يتميز به من سماحة ورحمة.. ومن بين هذه المفاهيم التي تضمنها الكتاب والتي يجب تصحيحها في نفوس وعقول المسلمين: التكفير، ونظام الحكم والمتاجرة بقضية الخلافة، والحاكمية، والجهاد، والمواطنة، والارهاب، والجزية، ودار الحرب. وأوضح أنه لو بحثنا عن السبب في جنوح هذه الجماعات الإرهابية إلى تكفير المجتمع واعتمادها العنف والارهاب نهجاً وطريقاً في مواجهة الآخر ممن لا يتفق معهم في الرأي، لما وجدنا مبرراً لذلك سوى سوء فهم أتباع هذه الجماعات للدين وعدم معرفتهم بأهدافه ومقاصده.