أرجات المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر يوسف بوحردان معارضة حكم من قبل 3 متهمين أدينوا غيابياً بقضية اتهامهم بالتسبب لطبيب بعاهة بسبب تعليق على «الإنستغرام»، حتى 5 أغسطس/ آب 2015 لترجمة تقرير طبي بخصوص المجني عليه. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، أدانت 3 متهمين وقضت بالسجن 5 سنوات على بحرينيين اعتديا على طبيب بالضرب وتسببا له بعاهة في عينه؛ بسبب تعليق على موقع «الإنستغرام» لم يعجبهم، كما قضت المحكمة بحبس متهم ثالث لمدة 6 أشهر اشترك في الاعتداء على الطبيب. وأسندت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني أنهما في 14 يناير/ كانون الثاني 2014، اعتديا على سلامة جسم المجني عليه فأحدثا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي والتي أفضت إلى حدوث عاهة مستديمة بعينه اليسرى بنسبة 21 في المئة من دون أن يقصدا إحداثها، كما رميا المجني عليه بإحدى طرق العلانية بما يخدش من شرفه واعتباره، بأن وجّها إليه الألفاظ المبينة بالأوراق والتي تمس من عرضه من دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة. ووجهت النيابة العامة للمتهم الأول تهمة إتلاف زجاج السيارة المملوكة للمجني عليه عمداً، وللمتهم الثالث تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه، ولم يفضِ الاعتداء إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً. وتتمثل تفاصيل القضية حسبما روتها طبيبة زميلة للمجني عليه، والتي تصادف وجودها في المكان، إذ حضرت إلى منزله لاستلام محاضرات منه، وقبل أن تصل إلى الطبيب الذي كان يهم بدخول سيارته، فوجئت بشخصين يقومان بإخراجه من داخل السيارة والاعتداء عليه بالضرب بأيديهما وأرجلهما، وقام أحدهما بأخذ كوب كان في يد الطبيب وضربه به على رأسه، ثم توجه به إلى مقدمة السيارة وحاول كسر الزجاج الأمامي باستعمال الكوب، بينما تدخل المتهم الثالث في المشاجرة، وقام المتهم الأول بتوجيه عبارات مسيئة للطبيب. وعندما شعرت الطبيبة بعدم قدرتها على منع المتهمين من الاعتداء على زميلها قامت بالاستغاثة بالمارة، والذين تمكنوا من فض الاشتباك. وتبين بعد فحص الطبيب المجني عليه أنه أصيب بضعف في العين اليسرى جراء الاعتداء، وقدرت نسبته بـ 21 في المئة وهو ما يمثل عاهة مستديمة. ومن خلال التحقيق اتضح أن المتهمين هم جيران الطبيب المجني عليه، وكان قد كتب تعليقاً على صورة جد المتهمين الثلاثة التي نشروها في موقع إنستغرام ولم يعجبهم التعليق واعتبروه سخرية بجدهم.