×
محافظة المنطقة الشرقية

اختيار الموت ومرهون لنهائيات كأس العالم للسيدات

صورة الخبر

الدوحة - الراية: حتى قبل بدء الموسم الرياضي، يواصل أبرز الرياضيين والمدربين العالميين في الكثير من الألعاب اختيار قطر كوجهة مثالية للاستعداد للمسابقات المهمة والارتقاء بمستوى اللياقة البدنية. فبينما شعر الجمهور بالسعادة لمشاهدة مجموعة من أفضل لاعبي كرة اليد يتدربون بجدية في قبة أسباير تحت قيادة المحنك زفونيمير سيرداروسيتش، مدرب باريس سان جيرمان، كانت الأعين شاخصة بشكل خاص على الوافد الجديد، نيكولا كاراباتيتش، خلال الحصة التدريبية المسائية التي خاضها الفريق. فبعد أن قاد فرنسا للتتويج بكأس العالم للكرة اليد 2015 التي استضافتها قطر في يناير الماضي، يرى الكثيرون أن كاراباتيتش هو أفضل لاعب كرة يد في العالم. وفي حديثه مع موقع www.sc.qa قال لاعب برشلونة السابق، الذي شعر بالسعادة للعودة إلى الدوحة: " نتذكر فوزنا بكأس العالم كلما أتينا إلى قطر. إنها ذكرى رائعة بالنسبة لنا. نحن سعداء لأن قطر تمثل لنا رمز الانتصار ونحن يراودنا شعور رائع هنا. كما أن المنشآت في قطر رائعة للغاية؛ فليس هناك ما يضاهي أسباير في العالم كله. إن قطر هي الوحيدة التي تملك منشآت رياضية كهذه ولذا فهي تشكّل وجهة مثالية لنا، إذ لا يفاجئني قدوم فرق كثيرة إلى قطر لإجراء معسكرات تدريبية. تُعد قطر من أكثر الدول مساهمة في النهوض بالرياضة حول العالم". وسبق للفرنسي العملاق، الذي يبلغ طوله 1.96 متر ووزنه 106 كيلوجرامات، أن ترك بصمات خالدة في أذهان الكثير من محبي اللعبة خلال أسفاره عبر العالم، وهو يؤكد أنه لم ير في حياته دولة تبذل جهدًا مثل هذا للارتقاء بالرياضة، موضحاً في هذا الصدد: "من الرائع أن نرى كيف يروّجون للرياضة وكيف يدعمون نموها هنا في قطر. لقد نجحوا بامتياز في تنظيم كأس العالم لكرة اليد كما أنهم سيستضيفون كأس العالم لكرة القدم في 2022 وهم يبذلون جهدًا جبارًا في سبيل تحقيق ذلك. ليس هناك دولة أخرى في العالم تستثمر بهذا القدر في الرياضة. فقد كان تنظيم كأس العالم لكرة اليد مثاليًا؛ حيث لفت انتباهي كلاعب المستوى الراقي للصالات ووسائل المواصلات وغيرها". من جانبه أشار زفونيمير سرداروسيتش، المدرب الجديد لباريس سان جيرمان، عقب الحصة التدريبية إلى أن قطر أصبحت وجهة رياضية ذائعة الصيت حول العالم. إذ قال في هذا الصدد: "بخلاف كرة القدم، تحتاج جميع الألعاب إلى رعاة. ولكن حين تجد دولة راعية للرياضة بينما كافحتَ طوال حياتك للعثور على رعاة، فهذا أمر مدهش. تبذل قطر جهدًا كبيرًا في هذا الشأن ولذا فأنا أكن لها كل الاحترام. هذه هي أول زيارة لي هنا وقد لاحظت أن المنشآت والملعب وصالة التمارين والفندق والطعام بل وكل شيء هنا في أحسن حال". وأضاف المدرب الذي خاض مسيرة تدريبية طويلة في الدوري الألماني: "أنا سعيد بتدريب فريق رائع مثل باريس سان جيرمان. اعتقدت أنه سيكون من الصعب إدارة الفريق في ظل وجود عدد كبير من النجوم، لكنهم يلعبون معًا بشكل جيد ويبذلون كل ما بوسعهم في التدريب. لن يندهش أحد في أوروبا إذا فزنا بدوري الأبطال". يبرز من بين هؤلاء النجوم الدانماركي ميكيل هانسن، المتوج بلقب أفضل لاعب في العالم سنة 2012 والذي مثَّل بلاده في قطر في يناير الماضي. وصرح هانسن قائلاً: "نحن نتدرب بجدية كما أنه أمر رائع أن نرى الكل يظهر في حال جيدة. من المثير دائمًا التعرف على أفكار المدرب الجديد، ونحن نسعى لقراءة ما يدور في ذهنه وإتقان الطريقة التي يرغب أن نلعب بها. إنه أمر يبعث على الحماس". وإلى جانب لاعبي كرة اليد الذين ظهر على محياهم الانبهار بالمنشآت التدريبية، شهد هذا الأسبوع قدوم المزيد من الرياضيين العالميين للتدريب في منشآت مؤسسة أسباير زون، ومن بينهم نجوم منتخب أستراليا للسباحة يتقدمهم جرانت هاكيت وكيت كامبل المتوجين بالذهب الأوليمبي، حيث خاض الفريق معسكرًا تدريبيًا دام 10 أيام قبل التوجه إلى مدينة كازان الروسية للمشاركة في بطولة العالم للسباحة. وبينما حل منتخب ويلز للرجبي ولاعب ليفربول الإنجليزي جوناثان فلاناجان بكل من أكاديمية أسباير ومستشفى أسبيتار للطب الرياضي في الآونة الأخيرة، فإن نجوم العالم يبعثون برسالة واضحة مفادها: قطر هي الوحيدة التي تملك هذه المنشآت.