في الوقت الذي تسبب تعثر العديد من مشاريع الطرق في جازان في تعطل عجلة التنمية في محافظات المنطقة، خاصة في المناطق الجبلية التي تتمتع بطبيعة خلابة، إضافة إلى مشاريع الطرق في المحافظات الأخرى، فيما أرجعت تقارير صادرة من الإدارة العامة للمرور بجازان أسباب ازدياد حوادث المرور في المنطقة إلى تعثر مشاريع الطرق التي تنوعت بين التعثر في إنجازها أو توسعتها أو تهالكها نتيجة لكثرة الحفر والهبوطات بها. وكشف لـ(عكاظ) مدير إدارة الطرق والنقل بجازان المهندس ناصر الحازمي أن طرق المنطقة تسير وفق الاعتمادات المطلوبة ولا يوجد أي تعثر للمشاريع وأنها على حسب المواصفات المعتمدة للطرق العالمية، مبينا خلال جولة على طرق منطقة جازان ومنها الطرق الجبلية أن أسباب الحوادث تعود لتهور السائقين وعدم التزامهم بالسرعة المطلوبة، خاصة في بعض المنحنيات الخطرة التي تشهد حوادث مستمرة، مشددا على أهمية التوعية في هذا الجانب، مؤكدا أن طرق جبال بني مالك تعد من أفضل الطرق الجبلية ومشاريعها تسير حسب ما هو مخطط له، نافيا تعثر أي مشروع. ووقف الحازمي خلال جولته على موقع حادث سقط منه 7 أشخاص، مما أدى إلى وفاتهم جميعا في نهاية طريق جبل العنقة بالداير بني مالك، حيث ذكر أن المنعطف توجد به علامات تحذيرية ومصدات حسب المواصفات ولن يستطيع رفعه إلا باعتماد من الوزارة، وعن الطرق التي تقع في مجاري الأودية أكد أن هناك تعديلات كثيرة لبعض الأخطاء التي حدثت ومنها عبارات وطرق نفذت في الأودية وتم اعتماد عدة شركات لتنفيذها في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن هناك طريقا مزدوجا سيقطع الداير من شرقها لغربها وسيحل الكثير من الإشكاليات ويسهل مرور المركبات، مبينا أنه في جميع دول العالم توجد طرق جبلية ولا تقع فيها حوادث مرورية بالشكل الذي يحصل في منطقتنا وقد سعت إدارة الطرق جاهدة لتنفيذ الطرق بأفضل المواصفات، كاشفا عن عدة عوائق تعترض التنفيذ.