شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ شدد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم بن عبدالله المطلق على أهمية التبرع بالدم، مبينا أنه من الأعمال الصالحة التي يتعدى نفعها للآخرين، وتزيد أجورها إذا ما اقترنت بزمان فاضل كشهر رمضان الكريم. وقال لـ«عكاظ»: التبرع بالدم مع صدق النية وإخلاص القصد وهو المساهمة في إحياء نفوس هي بحاجة ماسة إلى الدم وإعانة وخدمة للمسلمين الذين يرقدون على السرر البيضاء، لا شك أن فيه فضل كبير وأجر عظيم وفيه تعاون على البر والتقوى ومما يعلمه الجميع ونقرأه ونسمع عنه في وسائل الإعلام أن التبرع بالدم، إضافة إلى أنك تخدم وتقدم خدمة مباركة وعظيمة لأخيك المسلم أن في ذلك منفعة ومصلحة ذاتية عائدة لك أيها المتبرع لأنك حينما تتبرع الدم فيه تجديد لخلايا الدم وفيه مصلحة لك صحيا وبدنيا، ونحن نرى ونشاهد أن كبار مسؤولينا وقياداتنا يتسابقون أنفسهم بالتبرع بالدم ليكونوا أسوة وقدوة لنا جميع في مثل هذا العمل الإنساني العظيم. وأضاف: ينبغي لنا جميعا أن نبادر وأن نستجيب وأن نتعاون ونمتثل لنداءات مديري البنوك والجهات المعنية للتبرع بالدم، لأن هذا التبرع فيه إنقاذ لإخوان لنا بأمس الحاجة إلى قطرة دم لننقذ حياتهم أولا ثم يفترض في كل شخص منا أو إنسان أن يتصور نفسه أو يضع نفسه مكان ذلك المريض الذي يرقد على السرير وهو بأمس الحاجة إلى قطرة دم. ولفت إلى أنه حينما نستشعر ذلك ينبغي لنا أن نبادر ونتسارع ونتعاون في هذا الخير العظيم لننال الثواب الكبير من عند الله مع إخلاص النية وسلامة المقصد، إضافة إلى أن ذلك لا يعود بالضرر على المتبرع أو بما يؤدي به إلى ضرر صحي أو نحو ذلك بل إن منفعته راجحة ومصلحة الصحية واضحة كما قرر ذلك الأطباء المختصون في هذه النصيحة، فعلى كل شخص فينا وكل مواطن غيور يعنيه وطنه وإخوانه أن يبادر وأن يشارك في مثل هذه الأعمال الخيرية لأنها أعمال خير وإحسان والله يحب المحسنين. وقد دلت النصوص من كتاب والله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بعمل الأعمال الخيرية والمبادرة والمسابقة إليها والرسول يقول (من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل)، وغير ذلك من النصوص التي تحث على خدمة إخواننا المسلمين والإحسان إليهم والمساهمة في إحياء النفوس، فقد قال الله تعالى (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، وهذا هو الشاهد هو المشاركة في إحياء نفس مؤمنة مسلمة ولا يعلم ما في ذلك من عظيم الأجر والإحسان والثواب والبر إلا الله عز وجل، فما الذي يمنعنا من المساهمة في مثل هذه الأعمال لاسيما نحن في شهر البركة والخير والمسابقة في الحسنات والتقرب إلى الله في الأعمال الصالحة، وما الذي يؤخرنا أو يجعلنا نتقاعس أو يتكل بعضنا على بعض، فلنبادر ونتقرب إلى الله كما نتسابق ونبادر بالأعمال الأخرى كالإنفاق والصدقة وصلة الرحم والعمرة في رمضان وقراءة القران، وقد أخشى الإثم على المتقاعس الذي يترك هذا العمل مع علمه بحاجة المتبرع له إلى الدم.