الدمام الشرق حذر الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط من قيام قوات نظام الأسد بارتكاب مجزرة بحق المدنيين والمحاصرين في بلدتي بقين ومضايا التين تحتضنان كثيرا من نازحي الزبداني بريف دمشق، محملاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤوليتها في حماية السكان قبل فوات الأوان، خاصة عند أخذ طبيعة التطورات المتسارعة على الأرض وما يتطلبه ذلك من مسؤوليات على جميع الأطراف. وأضاف المسلط: «بالرغم من كثافة الإجرام وتشديد الحصار لا يزال الفشل حليفاً لنظام الأسد في جميع محاولاته الرامية إلى انتزاع أي نصر يمكن استخدامه في وسائل التضليل الإعلامي التابعة له، خاصة وأن الإجراءات والوقائع والميليشيات المشاركة تكشف استعداد النظام لدفع أي ثمن مقابل ذلك». وبدأ نظام الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي الحملة على الزبداني منذ 26 يوماً، ممطرين المدينة بآلاف القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة، في ظل عجز كامل عن إحراز أي تقدم ميداني على الأرض، ما دفع هذا النظام المجرم لمهاجمة بلدة بقين بالبراميل المتفجرة وهي بلدة مكتظة بالنازحين من المدنيين وتعقد اتفاق هدنة مع النظام. حيث ألقت طائرات الأسد المروحية عديدا من البراميل المتفجرة على بلدة بقين القريبة من مدينة الزبداني، في محاولة للضغط على المدينة التي تأوي أكثر من 600 عائلة نازحة، بغية إجبار أهالي المدينة على تسليم العوائل التي نزحت من الزبداني ليستخدموهم كورقة ضغط على ثوار الزبداني بعد أن فشلت الحملة في تحقيق أهدافها باحتلال المدينة بعد قرابة الشهر من الهجوم الجنوني عليها. علماً أن بلدة بقين في حالة هدنة متفق عليها منذ سنوات مع النظام وهي مكتظة بالسكان المدنيين من أهاليها والنازحين إليها من كافة الريف الدمشقي ويبلغ عدد سكانها مع نازحيها 12500 نسمة. وقال المسلط: «لا يجد نظام الأسد وسيلة لتأخير انهياره سوى الإجرام والقصف الهمجي والبراميل المتفجرة التي يلقيها على المدنيين، التي تستهدف مختلف أنحاء بلدة الزبداني وبقين والبلدات المحيطة بهما في محاولة يائسة لإرغام الثوار على التراجع». وتتواصل الاشتباكات في مدينة الزبداني بين الثوار وقوات الأسد وميليشيات حزب الله، حيث شن الطيران الحربي أكثر من 10 غارات جوية على المدينة أدت لدمار كبير جدا في المنطقة أمس.