القدس (وكالات) هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، منشآت تجارية فلسطينية في حي «بيت حنينا» شمال مدينة القدس. وقالت مصادر محلية إن قوات وجرافات الاحتلال، اقتحمت منطقة «وادي الدم» في «بيت حنينا»، وحاصرت المنطقة بالكامل، ثم شرعت بهدم قاعة للأفراح، كما أمهلت أصحاب المنشآت الأخرى «مطبعة ومنجرة وساحة لبيع مواد البناء وساحة لبيع المحروقات» ساعة لتفريغ المحتويات، لتنفيذ هدمها. وصرح صاحب الأرض والعقارات أكرم أبو شلبك بأن الجرافات هدمت قاعة الأفراح والغرف التابعة لها، وقال إن الجرافات تستعد لهدم منجرة ومطبعة مساحتهما 500 متر مربع، إضافة إلى منشأة لبيع مواد البناء ومرافق أخرى مقامة على الأرض. وأضاف أن المنشآت قائمة على مساحة 6.5 دونمات، مساحتها الإجمالية (1000 متر مربع) منذ عام 2004، بعضها مبني من الطوب وبعضها الآخر من الحجارة. وأوضح أن بلدية «بيت إيل» أصدرت قراراً بهدم المنشآت التجارية، وخلال الفترة الماضية تم إنهاء كل الإجراءات القانونية اللازمة لاستصدار رخصة للبناء، ولكن عملية الهدم اليوم تمت دون سابق إنذار، مضيفاً أن بلدية «بيت إيل» فرضت عليهم مخالفات بناء قيمتها 60 ألف شيكل. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، فتيين مقدسيين، لا يزيد عمر كل منهما عن 15 عاماً، من سكان حي رأس العامود في مدينة القدس المحتلة. وزعمت سلطات الاحتلال، أن الفتيين، قاما بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه احد البيوت في مستوطنة معاليه هزيتيم بمدينة القدس. إلى ذلك اتهمت منظمة العفو الدولية أمس إسرائيل بقتل 135 مدنياً في غزة خلال حرب العام الماضي لمنع أسر أحد جنودها. وذكرت المنظمة أنه في الأول من أغسطس الماضي، وهو ما أطلقت المنظمة عليه اسم «الجمعة السوداء»، أسر مقاتلون من حركة حماس في مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، جندياً إسرائيلياً واقتادوه إلى أحد الأنفاق. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي نفذ أمراً عسكرياً مثيراً للجدل الغرض منه التعامل مع حالات أسر الجنود «حيث انصبت النيران كالجحيم على الحي المحيط بالنفق، على الرغم من المخاطر المترتبة على ذلك بالنسبة إلى المدنيين، وبالنسبة إلى الجندي الأسير». وأوضحت أن القصف، الذي استمر أربعة أيام، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 135 مدنياً، وإلى جرح عدد أكبر من ذلك، وتدمير مئات المنازل أو إلحاق أضرار بها.