استنكرت رابطة العالم الإسلامي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومتطرفين يهود يوم الأحد الماضي المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه وإقفال أبوابه ومنع المسلمين من الدخول إليه والتعدي بالضرب والعنف على من فيه. وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، في بيان له، أن هذا العمل العدواني ضد ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأتي ضمن السياسات الإسرائيلية الإجرامية، التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، متحدياً بذلك مشاعر الأمة الإسلامية. وأضاف: أن هذه الخطوة العدائية، التي تستهدف تهويد القدس والمسجد الأقصى، هي عمل جبان وسوف تكون مغبته خطيرة، مذكراً بما أصدرته رابطة العالم الإسلامي ومجالسها، في عدة مؤتمرات ومناسبات على التمسك بعروبة المدينة المقدسة وإسلاميتها، وعدم قابلية حق العرب والمسلمين فيها للتنازل، وعدم مشروعية الإجراءات الإسرائيلية في تهويدها وطمس معالمها الإسلامية. وطالب الدكتور التركي، المجتمع الدولي بالتدخل للتراجع عن هذه الإجراءات العدوانية، ودعا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والمنظمات الدولية والإنسانية، إلى مواجهة ما يحدث في المسجد الأقصى والقدس، ووضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة والمتكررة ، وإلزام الكيان الصهيوني باحترام الأماكن المقدسة، وأن تعمل الجهات الدولية والإقليمية على حماية القدس الشريف، باعتباره تراثاً إنسانياً حضارياً إسلامياً. كما نادى الدكتور التركي قادة الأمة الإسلامية، أن يبذلوا ما في وسعهم لحماية مدينة القدس وأهلها، والتصدي لما يتعرض له المسجد الأقصى من العدوان والإغلاق والتدنيس، وإيذاء المصلين، والاعتداء عليهم، ومنعهم من أداء صلواتهم فيه.