شعرت مثل غيري ممن فقدوا الشاب العزيز «غازي خالد الصويغ» هذا الإعلامي الصاعد.. فلقد غاب عن حياتنا فجأة بعدما اختطفه الموت من بين أسرته ومحبيه الكثر. وكان والحق يقال خبر موته صدمة حزينة ومؤلمة كونه شابا يتمترس بالتفاؤل والآمال العريضة والتطلعات الكثيرة، كان نموذجا للإعلامي الطموح والخلوق وبالتالي بات من ضمن مجموعة شبابية إعلامية في الأحساء بشكل خاص والمملكة بشكل عام تسعى دائما للمساهمة في الحراك الثقافي والإعلامي الرياضي سعيا للأفضل.. كنت التقي معه في مناسبات مختلفة ويتاح لنا تبادل الحديث خلالها حول هذا الحراك وكانت نظرته وسطية لمختلف الأمور والقضايا. وكان من الشباب الأخيار الذين يسعون جاهدين لتفعيل دور الإعلام الرياضي في الاحساء بما يكتبونه ويعبرون عنه من خلال صحفنا المحلية. فلا عجب أن يخصص نادي الفتح بالمبرز مركزا إعلاميا باسمه داخل هذا النادي المتميز، فشكرا لكافة المسئولين فيه. فهذا أقل تقدير لمن خدم الوطن في مجاله. الراحل غازي نمط نادر من الشباب الصاعد كونه يتحلى بالتواضع وحسن الخلق.. ان عزاء أهله ومحبيه والأحساء والوطن ما تركه في قلوب الجميع من ذكرى طيبة سوف تتذكرها الأيام.. ويعلم الله أنني حزنت كثيرا لوفاته كما حزن الجميع، ولكن هكذا هي إرادة الله وكل منا سوف يسير إلى لقاه يوما ما.. فما أروع رحمة الله بعد ذلك وكم ردد وترحم عليه من يعرفه ومن لا يعرفه. فقلد وصف لي الابن «خالد» كوني خارج المملكة عبر الهاتف شيئا عن الحضور اللافت خلال تشييعه لمثواه الأخير. فوداعا غازي.. اللهم اغفر لغازي ابن خالد وارحمه وأجزل له الثواب والأجر.. ما قدم لدينه ووطنه. اللهم ألهم أبناءه وأسرته ومحبيه كافة الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون». تغريدة: لا يكفي الشباب شهادته.. ولكن عليه بسبر غور المعرفة فهي تزيد هذه الشهادة إشراقا وتأثيرا كالاطار لهذه الشهادة. روائي وفنان تشكيلي