ودّعت الأوساط الإعلامية والدبلوماسية المغربية الكاتب ووزير الإعلام الأسبق محمد العربي المساري الذي توفي السبت بالرباط عن عمر ناهز 79 عاما، وذلك بعد معاناة مع المرض. ونعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الراحل ظهر اليوم، معتبرة أنه كان أحد الرموز المناضلين والكتاب والصحفيين ورجالات الدولة المعروفين بدفاعهم المستميت على القضايا الوطنية. وبدأ الراحل في مدينة تطوان شمال البلاد عمله بالإعلام عبر الإذاعة الوطنية عام 1958، ثم انتقل إلى جريدة العلم عام 1964 ليترقى في مناصبها التحريرية إلى أن أصبح مديرا لها عام 1982. وفي الجانب السياسي، التحق منتصف ستينيات القرن الماضي بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال، وأصبح من قادته، كما تم تعيينه سفيرا لبلاده لدى البرازيل ما بين عامي 1985 و1991. وشغل المساري منصب الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب، والكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ثم أصبح وزيرا للإعلام ما بين عامي 1998 و2000. وألف عدة كتب في مواضيع تتنوع بين الأدب والصحافة والتاريخ والسياسة، ومن بينها معركتنا ضد الصهيونية والإمبريالية، الأرض في نضالنا السياسي بعد الاستقلال، صباح الخير أيتها الديمقراطية، المغرب بأصوات متعددة، المغرب ومحيطه، ابن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن.