نفذت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بسلطنة عُمان، أمس، عمليات إنزال في الكهوف المغمورة بمياه البحر، بحثاً عن غريقي صلالة، المواطنين الإماراتيين عبدالله ومنصور محمد سرور الظاهري، ابني مدينة العين اللذين اختفيا في شاطئ الدمر بولاية مرباط يوم الخميس الماضي. واستخدم أفراد الدفاع المدني العماني، الحبال في عملية الإنزال بين التجاويف الصخرية على أمل أن تكون الأمواج جرفتهما إلى تلك التجاويف التي تشبه الآبار في هيئتها، وهي مناطق وعرة وصعبة، ويصعب تمشيطها بالقوارب والدراجات البحرية. في غضون ذلك واصل المتطوعون من أبناء ولاية مرباط، إضافة لعدد من زوار صلالة من أبناء الإمارات، تمشيط شاطئ الدمر والمناطق المحيطة به باستخدام سياراتهم، كما توافد العديد منهم إلى موقع التخييم في مكان الحادث للتعبير عن شكرهم لجهود المنقذين التي تتواصل ليل نهار. وقال الناجي المواطن من حادثة الغرق، محمد علي الظاهري إنه وثلاثة آخرين بدأوا السباحة حيث كانت حالة البحر عادية، وشيئاً فشيئاً وصلوا إلى عمق البحر، وفجأة بدأ الموج في الارتفاع ليسحبه وأبناء عمه الذين تعالت أصواتهم في الوقت الذي كان يشاهد دوامة بجانبه ويتجه نحو الشاطئ حيث كان عبدالله هناك والذي عاد مرة أخرى لإنقاذ شقيقه منصور لكنه لم يستطع العودة مجدداً إلى الشاطئ. وأشاد محمد، بجهود فرق الإنقاذ التي هبت لإنقاذ الشقيقين، إضافة إلى غواصين متطوعين من المواطنين العمانيين. وفجعت مدينة العين قبل سنوات بوفاة شقيقين في حادثة غرق 5 شباب مواطنين وقريبهم العماني خلال التنزه في منطقة المغسيل، التي تتميز بشواطئها البحرية الصخرية وبحرها الهائج وتمنع السلطات السباحة فيها خلال فصل الخريف، نظراً لخطورتها، وفي تمام الخامسة مساء، قرروا ممارسة السباحة وبعد لحظات اختفى المواطن أحمد سعيد سليمان البادي (19 عاماً)، بعد أن جرفته التيارات البحرية إلى داخل البحر، حيث هب شقيقه يوسف البادي (23 عاماً) لإنقاذه واختفى هو الآخر، وحينها اتجه الشباب الثلاثة الآخرون لتقديم يد العون فيما تم الاتصال بفرق الدفاع المدني لطلب المساعدة التي أسفرت عن إنقاذ الثلاثة وإخراج يوسف بحالة حرجة ووفاته لاحقاً والعثور على جثة شقيقه أحمد لاحقاً.