في زيارة قام بها سموه صباح اليوم إلى رجال الأمن، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر على ضرورة التعامل بحزم مع كافة التنظيمات والجماعات التي تسعى لزعزعة الامن والاستقرار في مملكة البحرين، مشدداً سموه في الوقت ذاته على سرعة قطع يد الإرهاب من جذورها وتجفيف منابعه ومحاسبة من يقف وراءه قولاً وفعلاً. ودعا سموه الى تنفيذ القانون ضد من يتم ادانته في أي عمل إرهابي او تخريبي للمنجزات والمكتسبات التي تحققت للوطن، مشيراً سموه الى ان دول العالم كافة تتصدى للإرهاب بكل قوة وحزم حفاظاً على امنها واستقرارها، ونحن من حقنا ان نمارس دورنا في مواجهة الإرهاب ونتخذ الإجراءات الرادعة التي تحمي بلدنا وشعبنا. واعرب سموه عن شكره وتقديره للجهود التي يقوم بها جميع منتسبي وزارة الداخلية لحفظ الامن والاستقرار وعدم السماح لأي فئة ان تهدد المواطن والمقيم في العيش في حياة مطمئنة ومستقرة، وقال سموه مخاطباً رجال الأمن "إن مواقفكم وتضحياتكم محل تقدير واعتزاز من جلالة الملك وحكومة وشعب البحرين، وانا معكم وسأستمر معكم، وجئتكم اليوم لأقدم لكم الاسناد والدعم لمواصلة جهودكم وعملكم، فمسئوليتنا جميعاً هي توفير الامن للبلد ولن نحيد عن هذا التوجه". وأضاف سموه "ان ما يدور في نفسي هو سلامة هذا البلد، ولا نقبل ان يكون التخريب والإرهاب ضمن منهج حياتنا اليومية، فالمجتمع البحريني الذي عرف بتسامحه وحضارته لا يستحق منا ان نسمح لأي جماعة شاذه تتخذ من الإرهاب والتخريب منهجاً لها العيش وسطه". وعند زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر صباح اليوم الى وزارة الداخلية، كان في استقبال سموه اللواء عادل الفاضل رئيس جهاز الامن الوطني واللواء طارق الحسن رئيس الامن العام وعددٍ من كبار الضباط بالوزارة، وقد بحث سموه معهم آخر التطورات الخاصة بمتابعة التحقيقيات في التفجير الارهابي الذي وقع يوم أمس بمنطقة سترة، والجهود المبذولة للقبض على المتورطين فيه والمحرضين عليه، بالإضافة الى ما تقوم بها وزارة الداخلية على صعيد تحقيق الأمن في مختلف مناطق المملكة بشكل عام. ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الى توفير افضل المعدات المتطورة والمستلزمات التي توفر السلامة والحماية لرجال الأمن من المخاطر التي تحيط بهم اثناء تأدية واجبهم الأمني والوطني خاصة في ظل التطور النوعي في العمليات الإرهابية والتخريبية التي شهدتها البحرين مؤخراً، كما وجه سموه الى مراجعة الأنظمة والقوانين التي يجب ان تطبق على الإرهابيين، وذلك لتكون رادعاً يتماشى مع الوسائل المتطورة التي يستخدمها الارهابيون والتي تهدف الى الحاق اكبر ضرر للبحرين وشعبها. واكد سموه انه من حق رجل الامن علينا ان نوفر له ما يحقق حمايته اثناء تأدية واجبه في حماية الوطن والمواطنين، وان الحكومة ستواصل دعمها لوزارة الداخلية ورفدها بكل ما تحتاج إليه من إمكانيات، بما يعزز من جهودها الحالية في حفظ الأمن والاستقرار في المجتمع، منوهًا سموه بما وصلت إليه كوادر الوزارة من ضباط وأفراد من مستويات متقدمة وكفاءة في التعامل مع مختلف الجرائم وفي مقدمتها الأعمال الارهابية. واعرب سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد اثنين من رجال الشرطة واصابة ستة اخرين اثر التفجير الارهابي الذي استهدف رجال الامن اثناء قيامهم بواجبهم في منطقة سترة يوم امس، داعيا سموه المولى عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ورضوانه وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل. واوضح سموه أن مملكة البحرين بإرادة شعبها سوف تنتصر على قوى الشر والإرهاب التي لا تريد للبحرين وأهلها الخير أو الاستقرار. من جانبهم، أعرب اللواء عادل الفاضل رئيس جهاز الامن الوطني واللواء طارق الحسن رئيس الامن العام نيابة عن ضباط وافراد وزارة الداخلية، عن خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارته الكريمة للوزارة، وقالوا " إن زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هي وسام شرف لجمعي منتسبي وزارة الداخلية، وان وتوجيهات سموه تشكل حافزًا لنا لمضاعفة الجهود وبذل المزيد من العطاء للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وما تقدمه وزارة الداخلية من شهداء ومصابين من بين رجالها هو شرف للبحرين، إذ لا شيء يعادل التضحية بالغالي والنفيس من أجل سلامة الوطن وشعبه". وأكدوا أنهم يعاهدون سموه والقيادة الحكيمة وجميع أبناء الشعب البحريني بأنهم لن يترددوا في بذل المزيد العطاء والتضحيات من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وأنهم سوف يتصدون بالقانون لكل صاحب فكر منحرف وضال قد يتوهم أنه باللجوء إلى نهج الإرهاب سيتمكن من إعاقة مسيرة الوطن وشعبه نحو التقدم والازدهار.