×
محافظة المنطقة الشرقية

معرض للتصوير الفوتوجرافي والخط

صورة الخبر

ما الذي حدث للسلوك والأخلاق؟ هذا سؤال تدفع به أحداث كثيرة من حولنا تجعلنا نصاب بكثير من القلق والتوتر، فهذه وسائل الإعلام تنقل لنا يومياً عن ظواهر تدل أن هناك تغيراً سلبياً في السلوك وأن القيم الأخلاقية في تراجع واضح وبيّن، فانتشار المشاحنات بين أفراد من المجتمع وانتهاء ذلك بالقتل أمر مفزع وأصبح يتكرر بطريقة مقزِّزة، وهذا يدل على ضعف القيم من تراحم وتواد في المجتمع، ويجعلنا نتساءل: من أين جاء هذا السلوك العدواني الذي يؤدي إلى إزهاق الأنفس وفي أحيان كثيرة تكون هذه الأنفس التي أزهقت لها صلة بمرتكب الجريمة... هل يرتبط هذا بإخفاق بالتربية المنزلية؟ أو إخفاق لدور المدارس في ترسيخ القيم والأخلاق خاصة قيم المحبة والتسامح والتغاضي؟ أم أن هناك تأثيراً سلبياً لوسائل الإعلام خاصة المرئية وفيها أفلام تقوم على الإجرام؟ أو هو ناتج عن تفشي المخدرات؟ أسئلة كثيرة في هذا الموضوع، ويدخل في هذا المضمار ما نراه من إهمال في المستشفيات أو في بعض الدوائر الحكومية من عدم اكتراث بالأفراد ومشاعرهم، بل يصل الأمر إلى الإهمال كما وقع في أحد مستشفيات مكة من ترك جثة فتاة تتحلّل ولا يلتفت إليها إلا بعد أن تنبعث رائحتها في موقف لا إنساني يدلّل على انعدام الأخلاق وغياب المسؤولية والمتابعة.. وقد يكون مما يدخل في ذلك ما وقع في جامعة تبوك من تصرف أدى إلى صدمة نفسية تسببت في وفاة امرأة أحزنها عدم الوفاء بتحقيق رغبة ابنتها لدراسة التخصص الذي اختارته.. ولكن الأبشع من كل ذلك هو اللجوء إلى القتل بتبني فكر متطرف وعدم التمييز بين الحق والباطل مما يجعلني على يقين من أن هناك تراجع كبير في القيم والأخلاق نتج عنه كل هذا السلوك المشين الذي لا يعترف بحق الإنسان في الحياة ولا يقدر على احتواء الاختلاف ولا يراعي مشاعر الآخرين وهي مشاعر إنسانية.. اختم بالقول: أليس من المطلوب أن تعمل الجهات ذات العلاقة والتي لها اهتمام بهذه الأمور من مثل التعليم والشئون الإسلامية والاجتماعية وغيرها إلى التعرّف على مسببات هذا التراجع في السلوك والقيم على نحو سلبي؟ أبحث عن رد.. مقالات أخرى للكاتب منغصات في الحرم المكي صوتك يِفْرِق انتهاك حرمة الشهر الفضيل رمضان والترفيه خطبة الحرمين