أشهر عازبة في العصر الحديث هي الإعلامية (أوبرا وينفري) حلاّلة المشاكل، والحمد لله أنها لم تسمع بقصة العروسين السودانيين (آمنة وفيصل)، اللذين (تزوجا) أيام عيد الفطر السعيد، عندما كانت نسبة كبيرة من الفتيات يغالبن (النعاس والنوم)، ولم تلتفت وسائل الإعلام للحدث المثير للجدل، وإلا كانت علوم و(موضة الصيف)! ومن باب التعاون على البر و التقوى، أعيد نشر شروط الزواج (غير المسبوق) بين (الزول وعشيقته)، لعلها تكون (خارطة طريق) أو مُذكرة تفاهم لبناء (عش زوجية) جديد، مبني على الحب والتفاهم، عالماً أن أشهر العاشقين في التاريخ لم ينجحوا في ذلك، فلا (عنتر) تزوج (بعبلة)، ولا (روميو) ارتبط (بجوليت)، ولكن (فيصل وآمنة) فعلاها في (أم درمان)! الحدث اُتفق على تفاصيله أواخر شهر رمضان المُبارك، ووقع العقد صباح يوم (عيد الفطر) السعيد، بمهر لم يتجاوز (جنيهاً سودانياً واحداً) فقط، وقبل أن تصرخ ما شاء الله تبارك الله، وتطلق زغرودة سودانية على طريقة (المزيكا الإفريقية)، تريث حتى نتعرف على باقي بنود العقد: أولاً يمنع (فيصل) من التعدد، والارتباط بزوجة أخرى غير (آمنة)، إلا في ظروف خاصة يتفق عليها الطرفان، ثانياً تمتلك العروس حق المشاركة في (العصمة)، فلا يستطيع العريس أن يطلقها، ما لم يتفق الطرفان على ذلك مُسبقاً وبجود (مُحكمين)، إلى غير ذلك من الشروط الخاصة لتنظيم حياة الزوجين. ولأن المثل السوداني الأصيل يقول: تعيس الحظ يلاقي (العظمة) في (الفشفاش)، فقد صرح الزوجان أن هذه الخطوة تأتي لتشجيع الشباب السوداني على الزواج، وتبسيط تكاليفه. ولا أعرف هل هو صراع جدي على (السلطة) داخل المنزل؟ أم ربيع عربي (من نوع آخر) حل علينا نحن معشر الرجال؟ هل تقبل تبسيط تكاليف المهر والفرح من العروس، والقبول بالظروف المادية للعريس، شرط تخليه وتنازله عن بعض حقوقه؟ يبدو أن (أوبرا) ليست وحدها من تعشق العزوبية، فبعض المشاهير مثل (نيوتن)، و(جبران خليل جبران) كانت عزوبيتهم حياة، بينما حُكم على بعض (المعاريس) بالموت البطيء. وعلى دروب الخير نلتقي. مقالات أخرى للكاتب تجاوز (الخطوط الحمراء) بالإعلان! كيف تبني بيتك في (ثلاث ساعات)؟! هلوسة وتدخين! رافق زوجتك (تنخفض فاتورتك)! سعوديون يفقدون وظائفهم؟!