انطلقت صباح أمس المرحلة الثالثة من ترقيم العقارات الواقعة في نطاق التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف، حيث تم ترقيم عدد من العقارات في منطقة «قربان، حي البحر، جزء من حي المغاربة». وتأتي هذه المرحلة بعد الانتهاء من ترقيم منطقة سيد الشهداء في المرحلة الاولى وأجزاء من حي النصر والمنطقة المجاورة لشارع الملك عبدالعزيز في المرحلة الثانية، ومن المتوقع ان تكون منطقة قباء هي ختام مراحل ترقيم العقارات لصالح مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف، حيث تحتضن أحياء البحر والمغاربة والدويمة طريق درب السنة بمساحة تقدر بطول 6 كيلومترات وعرض 300 متر. وكانت لجنة ثلاثية ضمت هيئة تطوير المدينة والأمانة ووزارة المالية، بالاضافة إلى عدد من الاستشاريين، أقرت آلية ترقيم العقارات الواقعة في نطاق التوسعة لصالح مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف، وذلك لنزع الملكيات الواقعة ضمن منطقة التطوير. كما تشهد العقارات المنزوعة لصالح المشروع إزالة عدد كبير من مناطق الأحياء العشوائية التي تقع داخل نطاق الدائري الأوسط أبرزها وأكثرها عشوائية حي الجبور وحي السيح غربا وحي المستراح شمالا وأجزاء من العوالي وقربان جنوبا إضافة إلى العشوائية الواقعة ما بين شارع الملك عبدالعزيز وشارع المطار من الجهة الشرقية. لجنة التقدير كما علمت «عكاظ» من مصدر موثوق عن تشكيل لجنة من إمارة منطقة المدينة المنورة والمالية والأمانة وهيئة تطوير المدينة، وعدد من المختصين في مجال تثمين العقارات، وذلك بهدف فحص الملكيات (الصكوك) ومراجعتها، وأكد المصدر انه تمت الاستعانة بـ4 مثمنين معتمدين في منطقة المدينة المنورة من أصل ستة مثمنين، ويمكن الاستعانة بالمثمنين الآخرين في المراحل المقبلة. وأوضح المصدر ضرورة عدم الخلط ما بين مشروع التوسعة لصالح المسجد النبوي الشريف ومشروع التوسعات الأربع الأخرى التي تشمل مسجد قباء والميقات والقبلتين والشهداء، كما ستقوم مجموعة هندسية بمسح ميداني لنطاق التوسعة. إزالة العقارات يشار إلى أن الاستعدادات تجري حاليا لبدء مشروع إزالة العقارات من الجهة الغربية المقابلة لباب السلام تشمل العقارات الواقعة في طريق السلام. من جهته كشف لـ«عكاظ» مدير عام البريد السعودي في منطقة المدينة المنورة عادل الفقي استعدادات كافة المكاتب وفروع البريد في المنطقة لاستقبال الأوراق والمستندات الخاصة بالعقارات المنزوعة، مشيرا إلى انه تم تجهيز جميع مكاتب الاستقبال بكافة الإمكانات العينية والبشرية ليكون العمل وفق آلية منظمة تسهل إجراءات العمل بطريقة توفر سبل الراحة للمستفيدين من الخدمة. دراسة آثار المدينة في المقابل عقدت لجنة سداسية مكونة من (إمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة التطوير وهيئة السياحة والآثار والشؤون الإسلامية والتربية والتعليم والمالية) بإشراف إمارة منطقة المدينة المنورة اجتماعا برئاسة أمين المدينة المنورة لمناقشة وضع المواقع الأثرية والهامة في المنطقة للحفاظ عليها من عمليات الإزالة المقررة في المنطقة لصالح توسعة المسجد النبوي الشريف. يذكر أن المنطقة توجد بها مواقع أثرية هامة مثل المساجد والمباني والجبال والأودية والآبار كونها معالم تاريخية إسلامية وتحمل هوية المدينة المنورة، بالإضافة إلى ثانوية طيبة ودار القلم كونهما صرحين تعليميين في المنطقة ضمن معالم طيبة.