تشهد فعاليات مهرجان «صيف طيبة» في المدينة المنورة، إقبالاً متزايداً، حيث يواصل أنشطته في «الحارة الحجازية»، و«خيمة السلام» و«حديقة الملك فهد». وبحسب اللجنة المنظمة، فإن مؤشرات النجاح تتجه إلى تحقيق الهدف الأساسي الذي ينادي به راعي المهرجان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، الذي يطالب دائماً بتكريس الجهد وتفعيل الطاقات لترفيه وإسعاد سكان المدينة وزائريها. ومن الفعاليات البارزة في المهرجان، «أجنحة الحرفيين والحرفيات» في المواقع المجاورة للحارة الحجازية في مركز المعارض، إذ خصصت اللجنة المنظمة وبالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» التابعة لهيئة السياحة والآثار، 16 جناحاً للأسر المواطنة المنتجة، وذلك لعرض منتجاتهم وأشغالهم اليدوية تشجيعاً في العمل والكسب الحلال، شملت حرفا يدوية بارعة لا ينقصها شيء سوى استثمارها بالشكل الأمثل واستفادة الغير من مجهود هذه الطاقات الكامنة التي تختزل كل هذه المهارات في الدقة والتنظيم والبراعة. من جانبه، ثمن إياد نقشبندي ممثل البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) مبادرة اللجنة التنظيمية لمهرجات «صيف طيبة»، على تخصيص جزء لانضمام الحرفيين الوطنيين واستضافتهم في موقع مميز في مركز المدينة للمعارض بجوار «الحارة الحجازية»، وذلك لعرض منتجاتهم الخاصة بأدواتهم المميزة. وأشار إلى أن 16 حرفة تتواجد في أجنحة مختلفة تقدم مختلف الحرف من سيدات وسادة مواطنين يرغبون في العمل الحر وينشدون الكسب الحلال من خلال ما يقدموه من حرف خاصة يجيدون صنعها. وأضاف أن البرنامج يسعى دائماً في مساعدة هذه الأسر المنتجة وفق ضوابط أعدتها الهيئة، لتهيئتهم وإدراجهم في المحافل والمعارض المختلفة. ووصف إياد نقشبندي هذه الحرف بأنها بسيطة لكنها هامة لأغلب الأسر لاسيما النساء حيث يقبلن على شرائها لأنها تستخدم في تزيين بيوتهن. واختتم ممثل البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) حديثه بأن مشاركة الأسر المنتجة في فعاليات مهرجان صيف طيبة أو أي فعاليات أخرى تساهم في تحقيق أهداف إيجابية كثيرة تعود بالنفع على هذه الأسر وهذا هو المطلوب. يذكر أن «بارع» أحد الرعاة الماسيين لمهرجان «صيف طيبة».