تشير التنبؤات الى نمو استهلاك العالم من السكر بنحو 2 في المائة فقط خلال الفترة المقبلة، ويُتوقع بالتالي أن يكون ارتفاع الإنتاج محدوداً في البرازيل باعتبارها أكبر منتج، ومصدِّر للسكر في العالم، نظراً إلى أن ظروف الطقس غير المواتية أعاقت عمليات الحصاد. وفي الاطار نفسه، تشير توقعات بأن تنمو أرصدة المخزونات العالمية من الحبوب حتى نهاية عام 2014 وبنسبة 13 بالمائة إلى ما مقداره 564 مليون طن، وستسجل الحبوب الخشنة وحدها نمواً مقداره 30 بالمائة. ووفق ذلك فالمتوقع أن تنمو أرصدة القمح والأرز على المستوى العالمي، بنسبتي 7 و 3 بالمائة على التوالي. وكانت المؤشرات قد اوضحت بأن إنتاج الألبان سينمو في العالم خلال نهاية 2013 بنسبة 1.9 بالمائة ، ومن المتوقع ان تأتي معظم الزيادات من جانب آسيا وأمريكا اللاتينية وإقليم الكاريبي، في حين سيرد نمو محدود فقط من المناطق الأخرى. وحتى مع انخفاض أسعار منتجات الألبان الدولية من ذروتها في إبريل، فلا تزال ذات مستويات مرتفعة تاريخياً. ومن المتوقع أن ينمو إنتاج اللحوم العالمي بنسبة 1.4 بالمائة بنهاية عام 2013؛ علماً بأن الأسعار ظلت ذات مستويات مرتفعة تاريخياً منذ بداية عام 2011، وليس ثمة ما يدل على انخفاض الأسعار عموماً، بالرغم من انخفاض تكاليف العلف. وفي شأن متصل يتوقع أن يسجل إنتاج المحاصيل الزيتية في العالم أعلى معدلاته على الإطلاق في عام 2013 / 2014 بدفع من المحاصيل القياسية لفول الصويا في أمريكا الجنوبية. وينبغي للإنتاج العالمي من منتجات البذور الزيتية أن يضاهي الاستخدام العالمي للعام الثاني على التوالي، بالرغم من إمكانية إنتاج فائض كبير في حالة المساحيق وكعكة اللب. وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ووفق بيان صادر عنها " ومن شأن هذا التوسع في الأرصدة العالمية من الحبوب أن يرفع معدل المخزون إلى الاستخدام بنسبة تصل إلى 23 بالمائة، على نحو يفوق بكثير أدنى مستوى تاريخي بلغ 18.4 بالمائة لهذا المعدل خلال الفترة 2007 / 2008. وزادت المنظمة طبقا للبيان نفسه " تذكر أحدث توقعات الأغذية وبنهاية العام 2013 أن فاتورة الواردات الغذائية العالمية تتجه إلى الانخفاض بنسبة 3 بالمائة إلى ما مقداره 1.15 تريليون دولار أمريكي، مع تراجع تكاليف واردات الحبوب والسكر والزيوت النباتية والمشروبات الاستوائية المتنوعة، حتى وإن كانت أسعار الألبان واللحوم والأسماك ستظل ثابتة ". وبحسب أحدث إصدار شامل من تقرير "توقعات الأغذية " الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، فان أسواق السلع الغذائية تتجه إلى أن تصبح أكثر توازناً وأقل تقلّباً في أسعارها، على نحو أفضل من السنوات الأخيرة بفضل تحسن الإمدادات، وانتعاش الأرصدة العالمية من الحبوب. واختتمت المنظمة بالقول: تحرك مؤشر أسعار المواد الغذائية لدى المنظمة (FPI)، الوارد أيضاً ضمن تقرير المنظمة حول "توقعات الأغذية"، إلى الارتفاع الطفيف خلال اكتوبر إلى ما يبلغ متوسطاً مقداره 205.8 نقاط، مقارنة بمستواه البالغ 2.7 نقطة أو 1.3 بالمائة خلال سبتمبر، ومع ذلك فلا يزال المؤشر 11 نقطة أو 5.3 بالمائة دون مستواه لنفس الفترة في عام 2012. وتُرَدّ هذه الزيادة الطفيفة على الأكثر إلى ارتفاع مفاجئ في أسعار السكر، حتى وإن سجلت أسعار المجموعات السلعية الأخرى بعض الارتفاع أيضا.