قالت وزارة الآثار المصرية في بيان اليوم الاثنين إن بعثة أمريكية مصرية اكتشفت في محافظة أسوان في أقصى جنوب البلاد ثلاث لوحات حجرية منقوشة تعود إلى عصر الدولة الوسطى (نحو 2050-1786 قبل الميلاد). وكانت البلاد التي توحدت في حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد تعرضت لفترة من التدهور "عصر الانتقال الأول" بين عامي 2181 و2050 قبل الميلاد ثم شهدت نهضة في عصر الدولة الوسطى. وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار في البيان إن البعثة التي تضم أثريين من جامعتي برنستون وشيكاجو اكتشفت اللوحات في منطقة وادي الهودي الواقعة على بعد 35 كيلومترا جنوب غربي أسوان وإن اثنتين من اللوحات الثلاث ورد بها ذكر السنة الثامنة والعشرين من حكم الملك سنوسرت الأول الذي حكم البلاد بين عامي 1971 و1928 قبل الميلاد إضافة إلى معلومات عن البعثات المصرية التي كان يتم إرسالها في عصر الدولة الوسطى لجلب الأحجار الكريمة من تلك المنطقة التي تضم محاجر الجمشت. والجمشت من الأحجار الكريمة بنفسجي اللون يستخدم للزينة أو في صنع الحلي وترجع التسمية إلى أصل يوناني يعني "مخمور" اعتقادا بأن هذا الحجر يحمي من يتزين به من الإفراط في شرب الخمر. وقال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار لرويترز في اتصال إن اللوحات المكتشفة "ترجح ارتباطها بمستوطنة حصينة" في منطقة وادي الهودي بأسوان وإن "كثيرا من هذه النقوش قد تلاشت بمرور الزمن... جار الآن تشكيل فريق بحث لعمل دراسات على النقوش" باستخدام تقنية تصوير تساعد على توضيح ما تلاشى من النقوش. وأضاف أن اللوحات "متوسطة الحجم" وإنها ستنقل إلى المخازن المتحفية في أسوان تمهديا لدراسة النقوش. وأضاف أن عالم الآثار أحمد فخري (1905-1973) الملقب بشيخ الأثريين المصريين "كان أول من قام كشف عن الموقع ووضح ارتباطه بمحاجر الجمشت الخاصة بالملك منتوحتب الرابع" آخر ملوك الأسرة الحادية عشرة (2133-1991 قبل الميلاد).