أغالب فيك الشوق والشوق اغلب واعجب من ذا الهجر والوصل أعجب المتنبي وهو حالنا مع العيد دائما .. كل عام وأنتم بخير .. لم يتغير العيد بل ضاقت نفوسنا به بعدما فقدت معانيه إلا من الصادقين والصغار، كأنما نحن في مجتمع غريب العلل، ثقافة لا تجد نفسها إلا في الزحام، والأمكنة تكون منكسرة اذا فقدت رائحتها، في الوقت الذي يردد بعضنا ان الدقة أو الاتقان افضل تجليات الجمال، حفلات العيد أسوة بسوابق مضت لا تكرس أي فضيلة بل تزيد حجم الاستهلاك، جربوا لمرة واحدة فقط بالابداع « إماطة الأذى عن الطريق صدقة « أو غيرها للحد من الاستهلاك .. ربما ننجح؟! •هلامية .. أسباب قضية التحرش التي وقعت خلال ايام عيد الفطر المبارك، وسخيفة بعض التعليقات التي نالت من المدينة وسكانها على بعض وسائل «التنافر» الاجتماعي، أقول «هلامية « لان الكل اشترك فيها، كأنما غدت قضية «فعل فاضح في مكان عام»، ولأن المجتمع غفل عن ضرورة وجود مؤسسات المجتمع المدني، وبالتالي لم يحدد بعد ماهية التحرش، وشروط ظهور المرأة في المناسبات العامة، علاوة على عدم تفصيل الإدارة التنفيذية قانونا يجرم أو يعاقب التحرش، أو الظهور بالمظهر غير اللائق في الأماكن العامة للجنسين .. خروج المرأة بشكل لافت من التبرج إلى الملابس والتصرفات الرعناء إساءة لحق الشارع. تطاول الرجال بالمتابعة والملاحقة للسيدات عملا وقولا إساءة لحق الشارع، والآداب العامة. والاستهانة بحق الشارع « تهاونا من الادارة التنفيذية « جعل الجميع يتمادى، الصبية يعيثون فسادا بسياراتهم الفارهة وسط الشوارع، وحول الاسواق، والاحياء، واظن غير جازما حتى رجال الامن يبتعدون عنهم خشية ان يكونوا من ابناء ذوي الشأن، بعض الفتيات يبالغن في التبرج والتسكع في الاسواق والاماكن العامة، ويقبلن هرطقة الصبية والمراهقين على اعتبار انها نوع من التسالي، نحن تسببنا بغلو وتطرف في وجود حال الفوضى في الشوارع بغياب القانون، وسقوط التشريع والتنازل عن حقوق الشارع والمارة، في بعض الشوارع الرئيسة سيارة تسير وسط مجموعة من السيارات الفارهة لمجرد وجود فتيات فيها، وسرب من الدراجات النارية يحتل الشارع بسطوة النفوذ .. الحق العام يبدأ من هنا، لم نعاقب أحدا، على رغم تكرار الافعال، وربما لن نفعل مستقبلا، إذن النتائج غير مستبعدة والقادم سيئ. •هل نحن مقبلون على استبدال الاستكبار العالمي بالموت لأميركا، المواقف الإيرانية لم تتغير وربما لن تتغير، ما حدث في البحرين الأيام الأخيرة دليل دامغ لا تراه الأدارة الأميركية، وجب اليوم الالتفات إلى مصالحنا بصورة شمولية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قبل أن يفرج الاستكبار العالمي عن أكثر من 135 مليار دولار نهاية العام الجاري، وعندها حتماً سوف تختلف المعادلة.