عواصم وكالات قالت وزارة الخارجية أمس إن تركيا طلبت من حلف شمال الأطلسي (الناتو) عقد اجتماع طارئ هذا الأسبوع لبحث عملياتها الأمنية ضد تنظيم «داعش» ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. وأضافت الوزارة في بيان أن من المرجح عقد الاجتماع يوم غد الثلاثاء. وكانت المدفعية التركية قصفت أمس مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق غداة غارات نفذها الطيران التركي وتهدد عملية السلام بين أنقرة والمتمردين. وانطلق القصف من مدينة دجلة في أقصى جنوب شرق تركيا واستهدف طوال ساعات فجر أمس أهدافا واقعة قرب الحدود العراقية، على ما أعلنت وكالة دوغان للأنباء نقلا عن شهود. وشن سلاح الجو التركي ليل الجمعة والسبت سلسلة غارات على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. واعتبر الحزب هذا القصف «عدوانا ينتهك شروط وقف إطلاق النار» بين مقاتليه والقوات التركية القائم منذ مارس 2013. وبعد ساعات انفجرت سيارة مفخخة أدت إلى مقتل جنديين اثنين وإصابة أربعة في محافظة دياربكر (جنوب شرق) حيث غالبية السكان من الأكراد، في هجوم تبناه حزب العمال الكردستاني. وأمرت الحكومة التركية بهذه الغارات بعد استهداف عناصر من الشرطة في هجمات نسبت إلى ناشطين مقربين من حزب العمال الكردستاني. من جهتها أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في اتصال هاتفي أن حكومتها ستدعم أنقرة في قتالها ضد المتشددين لكنها حثت شريكها في حلف شمال الأطلسي في الحفاظ على التوازنات. وجرت المكالمة الهاتفية بعدما قتل المتشددون الأكراد جنديين تركيين ردا على ما يبدو على حملة أنقرة على حزب العمال الكردستاني تزامنا مع غاراتها على تنظيم داعش. ونقل متحدث باسم الحكومة الألمانية عن داود أوغلو قوله لميركل إن إجراءات الحكومة التركية في «الحرب على الإرهاب» اتخذت إثر الهجمات على مدينة سروج وقوات الأمن التركية. وأضاف المتحدث أن ميركل شددت لداود أوغلو على دعم وتضامن ألمانيا لكن «في هذا الإطار جاءت على ذكر مبدأ التناسب في الإجراءات الضرورية». وأضاف المتحدث «طلبت المستشارة أيضا عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد بل استئنافها على الرغم من كل المصاعب». وأعلن حزب العمال الكردستاني أن الهدنة مع الحكومة التركية لم يعد لها معنى بعد هجمات شنتها الطائرات التركية على معسكراته في شمال العراق.