بيروت ـ قنا: نفى المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، "الأنباء التي جرى تداولها عن تقديم استقالته". وأكد المكتب في بيان أصدره مساء أمس "أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً". ويشهد لبنان أزمة داخل الحكومة، نتجت عن الخلاف على التعيينات الأمنية والعسكرية واشتراط وزراء "تكتل التغيير والإصلاح" عدم بحث أي موضوع على طاولة مجلس الوزراء قبل البتّ في ملف تعيين قائد الجيش الذي تنتهي ولايته شهر سبتمبر القادم. وقد تصاعدت المخاوف من تفاقم الأزمة الحكومية وتعطيل كافة المؤسسات الدستورية في البلد الذي يعاني شغورًا رئاسيًا منذ أكثر من عام، ويتعذر فيه انعقاد جلسات البرلمان نتيجة إحجام كتل نيابية عن الحضور بحجة "أنه لا يجوز التشريع في ظل الفراغ الرئاسي". وقد سرت شائعات حول استقالة سلام، في وقت يشهد لبنان أكبر أزمة بيئية في تاريخه، جراء تكدّس النفايات في الشوارع منذ أيام، مع إغلاق "مطمر الناعمة - عين درافيل"، بعدما نجح التحرّك الشعبي والمدني في إغلاقه.. وكان من المقرر إغلاقه في أغسطس 2010، ولكنه ظلّ مفتوحًا ليستقبل 3 آلاف طن من النفايات حتى تم إغلاقه مؤخرًا. ومن جهة ثانية، سقط صاروخ مساء أمس في أطراف بلدة القاع الحدودية مع سوريا الواقعة شرق لبنان. وأفاد الجيش اللبناني في بيان له بأن مصدر الصاروخ، المرتفعات الجبلية السورية المحاذية، وأنه لم يبلغ عن إصابات في الأرواح. وقد سيرت قوى الجيش دوريات في المنطقة المُستهدفة، كما باشر خبير عسكري الكشف على مكان الانفجار.