أتت الفرصة للدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب على طبق من ذهب فقد ملأ الدنيا تصريحات وتجول في طول البلاد وعرضها وتحدث عن تهيئة الشباب والشابات لسوق العمل، وكنا نسمع طنين المعيلي ولا نرى طحناً، والآن أصبحت الطريق مفروشة أمامه وأمام منتجه بالورد بعد مغادرة أعداد هائلة من العمالة المخالفة وأصبح سوق العمل يحتاج للكوادر المدربة وإذا لم يجدوا طريقهم في هذه الظروف فلن يجدوها فيما بعد. تحدثت مع الغفيص قبل عشر سنوات عن سوق العمل السعودي وقال لي بالحرف الواحد إن المؤسسة تدرب وتؤهل حوالي مائتي شاب وشابة لسوق العمل سنوياً وبعملية حسابية فإننا نحتاج لثلاثين عاماً لكي نجهز ستة ملايين شاب وشابة بدلاً من ذات العدد من الوافدين في ذلك الوقت، نشرت كلام الغفيص ثم ارتديت من ذلك الوقت نظارة معتمة عن منتج هذه المؤسسة بناءّ على تصريح الغفيص ذاته الآن وبعد عملية التصحيح التي نزلت علينا من السماء أتت الفرصة للغفيص ليقدم عمله ومنتج المؤسسة للواجهة فسوق العمل السعودي في هذه الأيام يرحب بالحلاقين والسمكريين والدهانين والميكانيكيين والحدادين والنجارين وكل المهن وأتوقع بدء سوق مؤسسة التدريب المهني وبدء قيمة منتجها من هذا المفصل الحيوي والتاريخي. سيقف الدكتور علي الغفيص على بوابة الزمن ليقدم لنا أكثر من مليوني شاب وشابة جاهزين لسوق العمل، وسيعمل التوازن الاقتصادي المنتظر وسيكون صاحب الصولجان أمام المؤسسات والشركات بطوابير سعودية مدربة على أرفع المستويات وجاهزة للعمل فوراً برواتب عالية ونسب تشغيلية محفزة، أما إذا كان تفاؤلنا مجرد صدى للطار فلبس النظارة السوداء أزين لي ولكم!!!!