أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على «ضرورة الحفاظ على المكتسبات التنموية التي تحققت في بلدان المنطقة وعدم الإنشغال ببعضنا البعض داخليا والتصدي للمخططات التي تحاك ضد دولنا والتي تهدف الى تدمير ما بنيناه وحققناه من منجزات». ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) عن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة القول خلال لقاء مع عدد من أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين بالمملكة إن «هذا الأمر نابع من سياسة قادة دول المجلس ومتابعتهم لكل الأمور المتعلقة بمصلحة بلدانهم». وأضاف أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قدمت لشعوبها ولأوطانها الكثير من الخدمات والأمور المعيشية ما لم تقدمه الدول الكبرى. وقال «علينا ان ندين جميع التدخلات الخارجية التي تحاول أن تتدخل في شؤون دول الخليج ويتوجب علينا أن لا ننشغل إلا بالأمور التي تهم مصلحتنا وان نكون على موقف ثابت وواضح وصريح دون مجاملة أو مراوغة وذلك من خلال السعي إلى الحفاظ على أمننا واستقرارنا مهما كانت النتائج». وأكد «إن دول منطقة الخليج عليها أن تنظر الى ما هو أبعد من أي تصريحات مسيئة وأن تبحث عن الدوافع والأهداف ومن يقف خلفها»، مشددا على ضرورة أن تتخذ دول المنطقة قرارا موحدا تجاه مختلف القضايا التي تهدد أمنها واستقرارها لاسيما في ظل ما أظهرته التطورات السياسية التي حدثت أخيراً من تحركات واتفاقيات تحتاج الى متابعة وتحليل دقيقين. كما شدد رئيس الوزراء البحريني على أن «حفظ الأمن والاستقرار هو العمل الأول الذي تعمل عليه الحكومة ولن تحيد عن هذا التوجه وستظل تعمل عليه وعلينا أن نطبق القانون على كل من يخالف القانون من أجل مصلحة وطننا». وأكد أن البحرين قادرة على حفظ أمن واستقرار شعبها قائلا «إن بلدنا عزيزة وستظل قوية بإذن الله ولا تهتم بمن يحاول أن يزعزع أمنها أو يستغل الإنفتاح الذي تعيشه ونحن قادرون على صد كل ما يحاك ضدنا بتكاتف شعبنا وتلاحمه». وأشاد بما أظهره شعب البحرين خلال الأيام الماضية من مشاعر وطنية صادقة مؤكدا في ذات الوقت «أن هذه المشاعر والمواقف ليست بغريبة على أبناء البحرين الذين ضربوا عبر السنين أروع الأمثلة في الإخلاص للوطن والوقوف صفا واحدا في مواجهة من يريدون الإساءة إليه». وأوضح «إننا يجب أن نكون أكثر وعيا ويقظة لما يدور من حولنا وأن نلتف جميعا حول راية الوطن والدفاع عنه بالأفعال قبل الكلمات وألا نترك المجال لمن يحاول أن يثنينا عن استكمال مسيرة تنمية الوطن وازدهاره».