بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، الوضع في سوريا، والغارات التركية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية. وقال أردوغان -في الاتصال الذي جرى في وقت متأخر الليلة الماضية- إن أنقرة "عازمة على إزالة التهديدات التي قد تأتي من أي منظمة إرهابية، بما فيها حزب العمال الكردستاني". وأشار إلى أن الفوضى التي تشهدها سوريا تهدد الأمن القومي للبلاد، مبينا أن تركيا استنادا إلى حق الدفاع المشروع الذي ينص عليه القانون الدولي نفذت عمليات ضد مواقع تنظيم الدولة في سوريا. وقال الكرملين في بيان إن الرئيسين "ناقشا الوضع في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا والعراق، فضلا عن تعزيز التعاون للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف أن الجانبين أكدا أن على جميع الدول المعنية تعزيز الجهود للتصدي بنجاح لانتشار "الإرهاب والتطرف". ويشن الجيش التركي منذ عدة أيام ضربات جوية ضد تنظيم الدولة بشمال سوريا، وحزب العمال الكردستاني بشمال العراق، كما اعتقلت السلطات التركية مئات ممن يشتبه بارتباطهم بالتنظيمين بشتى أنحاء تركيا. وجاء ذلك بعد تفجير وقع الأسبوع الماضي ببلدة سروج في محافظة شانلي أورفا التركية الحدودية، وأودى بحياة أكثر من ثلاثين شخصا، إضافة إلى عدة هجمات استهدفت أفراد الجيش والشرطة. ودعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى اجتماع عاجل غدا الثلاثاء لبحث المسائل الأمنية بناء على طلب من تركيا.