كشف محترف فريق العين، البرازيلي فليبي باستوتس، عن تلقيه، الموسم الماضي، عروضاً احترافية من أندية خليجية عدة، لكنه رفض الموافقة عليها، مشترطاً في انتقاله إلى أحد دوريات الخليج حصوله على عرض من نادٍ يستطيع أن يحقق معه طموحاته كلاعب كرة قدم، ويحظى معه بروح التحدي، ويتطلع باستمرار لاعتلاء منصات التتويج، ويملك كل المقومات الخاصة بالنجاح، وصاحب شعبية جماهيرية، وهو ما وجده في فريق العين، على حد قوله، وقال إن فريق العين يضم عدداً من اللاعبين المتميزين، من بينهم عمر عبدالرحمن، الذي يعتبر حالة خاصة، ويمتلك قدرات فنية استثنائية. وقال باستوتس في حديثه للموقع الرسمي لنادي العين، أمس: الحقيقة أنني تلقيت عروضاً في الموسم الماضي والذي سبقه من بعض أندية منطقة الخليج العربي، بيد أنني كنت أتطلع إلى الانضمام إلى نادٍ أستطيع أن أحقق معه طموحاتي، لذلك شعرت بأنني كنت أنتظر عرض العين، حيث أوضحت لي الإدارة أثناء مرحلة المفاوضات أهداف الفريق، وحددت الأولويات، الأمر الذي عزز من حوافزي في الانتقال إلى هذا الفريق، وأدرك حالياً أنني لاعب بصفوف أحد أبرز أندية القارة، وليس المنطقة فحسب، وسأعمل مع زملائي على تحقيق تلك الأهد ف في الموسم الجديد. وأشار اللاعب البرازيلي إلى أنه قبل انتقاله إلى صفوف العين كان يعرف أنه من الأندية التي تحرص على استقدام لاعبين على مستوى عالٍ بمنطقة الخليج على مر التاريخ، وقال: كنت سعيداً بالعرض الذي تلقيته، لأنني أدرك أنني سأنضم إلى نادٍ كبير، وعندما يتيح لك القدر فرصة الانضمام إلى الفريق صاحب الرقم القياسي في حصد لقب بطولة الدوري، فمن المؤكد أن المنافسة ستكون كبيرة، لأنه يحتشد بأفضل العناصر. وأشار لاعب الوسط إلى أن نادي العين لديه لاعبون مميزون، مشيراً إلى أن الهولندي رايان بابل غني عن التعريف، إلى جانب إيمنيكي، الذي يعد أحد أفضل هدافي القارة السمراء، لافتاً إلى أن عمر عبدالرحمن يعتبر حالة خاصة، وصاحب قدرات فنية استثنائية، ولديه أسلوب غير عادي في التعامل مع المستديرة، وقال هو من نوعية نجوم كرة القدم الذين يستمتعون ويمتعون، لأنه يعتمد آلية التعامل السهل مع الكرة، إضافة إلى بقية زملائي بالفريق في جميع الخطوط، بداية من الحارس خالد عيسى، وصولاً إلى خط مقدمة الفريق، ويكفي أن هذا الجيل نجح في حصد لقب بطولة الدوري ثلاث مرات، وهو مؤهل لحصد أي بطولة، مهما كانت أسباب قوتها. وقال باستوتس إنه لم يشعر بأي صعوبة في الانتقال للعب بدوري الخليج العربي لأنني لاعب كرة قدم محترف، وأمتلك المقدرة على الانسجام والتأقلم السريع مع الأجواء في أي محطة احترافية جديدة، خصوصاً أن حوافزي كبيرة في كسب التحدي مع نادٍ يتمتع بثقافة البطولات، ويمتلك كل معطيات التفوق والنجاح، وانتقالي من الدوري البرازيلي إلى الخليج لن يكون له أي تأثير سلبي في مردودي الفني في الميدان، وشخصياً أتطلع إلى بلوغ أعلى درجات التناغم والتفاهم والانسجام مع زملائي اللاعبين بالفريق، حتى نتمكن من تحقيق أهداف نادينا. وتعليقاً على سؤال حول مدى معرفته بزملائه الجدد في نادي العين، قال: أعرفهم جميعاً، وعلاقتي بهم أصبحت قوية، رغم أنني لا أجيد التحدث باللغتين العربية والإنجليزية، بيد أننا نتحدث لغة كرة القدم غير الصعبة والجميلة، وما يميز العين عن كثير من الأندية آلية التعامل، والترحيب الذي يحرص كل لاعب بالفريق على أن يظهره للاعب كرة القدم المنضم حديثاً إلى صفوف الفريق، فالأجواء محفزة جداً للانسجام السريع مع اللاعبين، وأنا سعيد جداً بين زملائي الجدد. وحول روح المرح وسر ابتسامته الدائمة، قال: الحقيقة أنني سعيد بالأجواء هنا، خصوصاً في معسكر الفريق، وتعاملنا مع بعضنا بعضاً، إلى جانب حرص الجهاز الفني والإداري على تهيئة أسباب العطاء لجميع اللاعبين، يعزز من حوافزنا لمضاعفة الجهود، أما روح المرح والدعابة التي أسعى إلى إشاعتها في المعسكر فهي جزء من طبيعتي، الأمر الذي اكتسبته في بلدي البرازيل، لأن كرة القدم في بلاد السامبا تعتبر مصدر المتعة وإشاعة الفرح والمرح والروح الإيجابية لدى الآخرين. وعن المفردات التي بدأ يتعلمها في المعسكر، قال: دائماً ما أحدث نفسي بأهمية تعلم لغات عدة، خصوصاً الرئيسة كالفرنسية والإنجليزية، إلى جانب العربية، وفي نادي العين أرى الأجواء محفزة لتعلم اللغتين العربية والإنجليزية، خصوصاً أن النادي سيوفر لي معلماً للغتين، لكن حالياً أتعلم على يد لاعبي الفريق بعض الكلمات الخفيفة وغير الصعبة، التي دائماً ما يرددونها، خصوصاً خلال التدريبات. موهبة عالية اللاعب البرازيلي، فليبي باستوتس (25 عاماً)، من مواليد ريو دي جانيرو البرازيلية، يوم 1-2- 1990، استهل مشواره الكروي في نادي بوتافوجو، وقادته موهبته الفنية العالية لاحتراف كرة القدم مبكراً بأوروبا، عندما انضم إلى أكاديمية نادي بي إس في آيندهوفن الهولندي، ليصبح وقتها لاعباً في صفوف فريق الناشئين تحت 17 عاماً، حيث أظهر باستوتس وقتها مقدرات كبيرة وضعته تحت مجهر أندية أوروبية عدة. وانتقل باستوتس من هولندا إلى البرتغال، حيث خاض تجربتين احترافيتين هناك باللعب لناديي بنفيكا وبيلينسيس، ثم توجه إلى الدوري السويسري عندما دافع عن شعار نادي سيرفيت، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه البرازيل للعب بصفوف فريق فاسكو دي جاما، الذي أعاره بدوره إلى فريق بونتي بريتا، وبعد ذلك إلى جريميو، قبل الانضمام إلى العين.