جزيرة النور، في بحيرة خالد بالشارقة، أول جزيرة تجمع بين الطبيعة والفن والترفيه في العالم العربي، وتمتد على مساحة 45470 متراً مربعاً، وتعكس أساليب مصمم عالمي له إنجازات عديدة ومشاريع متميزة في مختلف أنحاء العالم، منها مشروع حديقة سوارفكسي في مدينة واتنز بالنمسا. علمت الخليج أن جزيرة النور والتي بلغت تكلفتها 80 مليون درهم ستكون من أهم الوجهات السياحية والترفيهية بالإمارة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكد مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، على التزام الهيئة بتطوير العديد من الوجهات السياحية والترفيهية التي تمنح المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة والزوار من كافة أنحاء العالم فرصة الاستمتاع بالطابع الثقافي والفني والاجتماعي المميز للإمارة، وتشجع في نفس الوقت أعداداً كبيرة من السياح على زيارتها، واكتشاف معالمها، خاصة في ظل الشهرة العالمية التي تتمتع بها الإمارة في مجالات السياحة الثقافية والتراثية والعائلية. أضاف السركال: تعتبر جزيرة النور مشروعاً سياحياً وترفيهياً جديداً والذي سيشكل مقصداً ثقافياً وترفيهياً متميّزاً لسكان إمارة الشارقة وزوارها، بفضل ما تضمه من مرافق وخدمات رفيعة المستوى. وتتألف جزيرة النور من مبنى مغطى بتصميم فريد ذي طابع انسيابي مستوحى من بيئة الفراشات، وجسر للمشاة، يشكل مدخلاً إليها ، إضافة إلى ديوان الآداب، ومنطقة ألعاب الأطفال، ومجسم أوفو الفني. وتم تصميم الجزيرة بشكل يتيح للزوار استكشاف الحياة الطبيعية عبر مساحة واسعة تمتد عليها الأشجار والأعشاب المضيئة وفق تقنيات مبتكرة، كما تنتشر عليها الأضواء التي تمنحها مشهداً ليلياً خلاباً وألواناً نابضة بالحياة. بيت الفراشات قال السركال: نتطلع إلى أن تكون جزيرة النور من أهم الوجهات السياحية والترفيهية، وأن تمثل موقعاً فريداً لتنظيم واستضافة الفعاليات والأحداث المتنوعة، ونحن على ثقة بأن هذا المشروع الجديد سيجتذب آلاف الزوار من كافة الشرائح والأطياف ، وسيصبح من المعالم البارزة لإمارة الشارقة. وأعقب بالقول إنه من المعالم الهامة والفريدة ، بيت الفراشات والذي يشكل عنصر الجذب الرئيسي في الجزيرة، ويتميّز بسطحه المزدان بالزخارف وجدرانه الخضراء المغطاة بالنباتات المتسلّقة والأضواء، ويأتي الشكل الخارجي الحيوي المعبّر ملفتاً للأنظار ورمزاً لمدى الابتكار في التصميم. ويستضيف بيت الفراشات نحو 500 فراشة تم جلبها من دول شرق آسيا، ومن أبرزها فراشة داناوس كرايسيبوس المعروفة أيضاً باسم الملك الإفريقي، وفراشة دولاشايلا بيسالتايد الشبيهة بورق الخريف، وباشلايوبدا اريستولوكيا المنتشرة في جنوب شرق آسيا، وتتميّز ببهاء ألوانها وتسمى بفراشة الورود. ويراعي تصميم المبنى المواصفات المناسبة لبيئة الفراشات مثل نسبة الرطوبة والحرارة والضوء، ويحتوي المكان على متجر للهدايا التذكارية الخاصة بعلامة أنا أحب الشارقة وشخصية يربوع، ومقهىً عصري يمكن للزوار الاستمتاع بتناول المشروبات والمأكولات الخفيفة داخله. ديوان الآداب أما ديوان الآداب المصمم على شكل زهرة، فهو عبارة عن مجلس مفتوح للأدباء والمثقفين ومحبي القراءة والمطالعة، ويناسب الباحثين عن الهدوء بعيداً عن إيقاع الحياة المتسارع، ويحتوي على أماكن مريحة للجلوس تحيط به انعكاسات ضوئية بحروف رائعة من الخط العربي، وتتميّز بألوان مبهجة للاستمتاع بلحظات من الاسترخاء والقراءة أو لتبادل أطراف الحديث مع الأصدقاء. وستتضمن الجزيرة نسخة من مجسم أوفو الفني الذي عرض في كبرى مدن العالم، وأثار إعجاب ملايين الزوار والسياح، ويتميّز التصميم بشكله البيضاوي، وألوانه المحفزة للخيال، بفضل التمازج بين خطوط الإضاءة وألوانها الكثيرة، وسيقدم المجسم عروضاً فريدة تمزج بين الضوء والموسيقى، من خلال مقطوعات حصرية لجزيرة النور، مستوحاة من الطبيعة، وتمنح الزائر إحساساً جميلاً بالهدوء والصفاء. وحرصت شروق على إقامة منطقة مخصصة لألعاب الأطفال ضمن الجزيرة، تحتوي على مساحة واسعة، مغطاة جزئياً بالرمال والأعشاب المضيئة والمحاطة بالأشجار، وتمنح الأطفال فرصة تسلّق الألعاب لمحاكاة الحياة وسط الغابات. . المسرح العائم يتضمن المشروع أيضاً مسرحاً عائماً سيستضيف العديد من الفعاليات المتنوعة، ومرسىً للقوارب، سيساهم في نقل زوار القصباء، وواجهة المجاز المائية، وقلب الشارقة من وجهة إلى أخرى، بالإضافة إلى ثمانية مجسمات فنية فريدة وحصرية لجزيرة النور تم اختيارها بدقة، وهي من ابتكارات فنانين عالميين. وستتميّز الجزيرة أيضاً بجلسات خارجية مستوحاة من الطبيعة، ذات طابع يتماشى مع الأجواء الطبيعية والجمالية للمنطقة، وتم تصميم جسر العبور ليربط بين المدخل الرئيسي والجزيرة. وسيتمكن الزوار من التجوال في الجزيرة من خلال ممشى النور الذي تبلغ مساحته 3500 مترمربع، والتنقل بين مختلف معالمها ومرافقها. وتعتبر الإضاءة من بين العناصر الرئيسية في تصميم الجزيرة، حيث سيتم إضاءة المباني والممرات والأشجار والجسر بطريقة تكنولوجية مبتكرة، وستختلف الإضاءة بحسب اختلاف الوقت، وستنعكس بشكل مبهر على المباني مع تغيير الألوان ودرجاتها على مدار اليوم. وجهات ومواقع سياحية يشكل تطوير جزيرة النور جزءاً من استراتيجية شروق الشاملة لتحفيز قطاع الترفيه والسياحة السريع النمو في إمارة الشارقة من خلال إنشاء وجهات ومواقع سياحية وترفيهية عالية المستوى، توفر فرصة الاستمتاع لزوارها بما تحتويه من مرافق وما تقدمه من خدمات، إضافة إلى متابعة المبادرات الثقافية والفنية التي تقدمها الشارقة، وتستضيفها هذه الوجهات، ومن بينها تطوير جزيرة النور. كما تعمل شروق على تنفيذ وتطوير مشاريع سياحية وترفيهية لتعزيز النشاط السياحي والتجاري في إمارة الشارقة، وتحسين جودة الحياة للمقيمين فيها، بما يسهم في تنميتها اجتماعياً وثقافياً وبيئياً واقتصادياً، في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس شروق.