×
محافظة المدينة المنورة

أمانة المدينة المنورة تختتم احتفالات (عيد طيبة 36)

صورة الخبر

أكد د. عبدالكريم العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، أن المؤسسة خصصت أرضاً في الورقاء ومشروعاً آخر متمثلاً في مركز دبي لعلاج المفاصل، كمشاريع وقفية للمؤسسة. وأشار إلى أن مركز أبحاث مؤسسة الجليلة المتوقع افتتاحه خلال عام 2016، سيتيح للأطباء فرصة إجراء البحوث العلمية الطبية في أجواء مريحة، خاصة أن الزجاج يغلب على تصميمه، والطابق يستوعب 80 باحثاً، ويضم مختبراً للحيوانات تحت الأرض، ومختبراً رئيسياً وآخر ثانوياً وبيت الباحث المخصص لتوثيق النتائج. قال العلماء: الرواتب والمصاريف الإدارية مغطاة 100٪، والتبرعات بالكامل تخصص لتحقيق أهداف ومشاريع المؤسسة، حيث تعتمد على الدعم المادي من المتبرعين، وتقوم باستثمار كافة التبرعات التي تحصل عليها في دعم الأبحاث الطبية والتعليم في الإمارات، إضافة إلى توفير العلاجات المناسبة للتغلب على الأمراض التي يعانيها أفراد المجتمع. وخصصت المؤسسة وقف أرض في الورقاء ليشكل مدخولاً للمؤسسة في المستقبل، ولدينا مشروع استثماري يتمثل في مركز دبي لعلاج المفاصل، والعائد يخصص للأبحاث الطبية، والمركز جديد استلمناه في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، والهدف منه أيضاً تقديم خدمة متميزة للمرضى. لافتاً إلى أن لديهم عدة قنوات للتبرع سواء عن طريق الموقع الإلكتروني أو الرسائل النصية أو التبرع المباشر، والمتبرع يحدد كيفية صرف تبرعه وعلى أي جانب، أو يترك الخيار للمؤسسة، والمانحون الكبار يتم إرسال تقارير لهم، وقد وصل أكبر مبلغ استلمته المؤسسة من فرد إلى 15 مليون درهم. زمالة البحث الطبي التمويل لبرامج زمالة ومنح البحث الطبي للباحثين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، حاز اهتمام القائمين على المؤسسة، لتمكين الباحثين المقيمين في الدولة من كافة الجنسيات من تقديم طلباتهم للاستفادة من برنامج منح البحث الطبي، الذي يتيح لهم فرصة دراسة أبرز القضايا الصحية في المنطقة من خلال المشاريع البحثية. أما منح الزمالة فهي حصرياً لأخصائي الطب الحيوي من مواطني الإمارات، حيث توفر لهم فرصة الدراسة في مؤسسات معروفة عالمياً، بهدف نقل أفضل الممارسات العالمية إلى دولة الإمارات. ويقول العلماء: إجمالي عدد طلبات المنح البحثية التي تسلمتها المؤسسة 54، وإجمالي عدد الباحثين المستفيدين من المنح 15، وإجمالي قيمة المنح البحثية 3.85 مليون درهم، وعدد الخبراء الذين قاموا بمراجعة طلبات المتقدمين للمنح 75، أما طلبات المنح البحثية التي وقع الاختيار عليها خلال عام 2014 من حيث موضوع البحث، فتم اختيار 10 أبحاث لمرض السرطان، وبحثين لأمراض القلب والأوعية الدموية، وبحثين للصحة الذهنية، وبحث للسكري. وينقسم الفائزون بالمنح إلى 13 باحثاً، وباحثتين، يمثلون 7 مؤسسات تعليمية وطبية و12 جنسية مختلفة، يقيمون في كل من أبوظبي والشارقة ودبي وعجمان، وفي منتصف 2016 سوف نعلن نتائج الأبحاث في المجالات الخمسة، وسوف يستمر الدعم للأبحاث التي ستحقق نجاحاً. وأضاف: حرصت المؤسسة على دعم الطلاب الراغبين باستكمال دراساتهم العليا للحصول على درجة الماجستير في مجموعة متنوعة من مجالات الطب والعلوم الصحية بدءاً من الإدارة الصحية وصولاً إلى طب الأسنان. وتوفر المؤسسة هذه المنح للطلاب الإماراتيين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا في أحد تخصصات العلوم الطبية، واستفاد منها حتى اليوم 19 طالباً إماراتياً 2 من الذكور و17 من الإناث، وبلغت قيمة المنح 4 ملايين درهم إماراتي، وتمثلت المنح في تخصصات التمريض، وطب الأسنان، والصحة العامة، والإدارة الصحية، والصحة والسلامة في الرعاية الصحية، أما المؤسسات التعليمية فشملت، كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان، والكلية الملكية للجراحين في إيرلندا- دبي، وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، وجامعة حمدان بن محمد الذكية. برنامج عاون قال العلماء: برنامج عاون يوفر الدعم المالي للمرضى المقيمين في الدولة، ممن لا يقدرون على تحمل تكاليف الحصول على علاجات متطورة من الأمراض المستعصية والحالات الطبية المعقدة. وقدم برنامج عاون حتى اليوم الدعم لأكثر من 50 حالة مرضية لمرضى تقع أعمارهم بين عامين و80 عاماً، وينتمون لجنسيات مختلفة تشمل الجزائر وأذربيجان والدنمارك ومصر، والعراق والأردن وسلطنة عُمان وباكستان والفلبين والسودان وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية واليمن. وبلغ إجمالي حجم الدعم المالي الذي قدمه البرنامج لتغطية نفقات علاج المرضى حتى اليوم، نحو 4 ملايين درهم، وتتضمن العلاجات التخصصية التي غطاها البرنامج العلاج الكيماوي لعدد من أمراض السرطان، وزراعة القوقعة، واستبدال الركبة، وتركيب الأطراف الصناعية، وعمليات القلب والأوعية الدموية (قصور القلب)، وغسيل الكلى (الفشل الكلوي)، وعلاجات العيون/ زراعة القرنية. برنامج تآلف دعم المهتمين برعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حاز اهتمام المؤسسة، لتخصص برنامج تآلف لهذا الهدف، من خلال تزويد الفئة المستهدفة بالمهارات اللازمة لكي يتمكنوا من التواصل بفعالية مع الأطفال، والمساهمة في تحسين جودة حياتهم وحياة عائلاتهم. ونظمت المؤسسة برامج دورية على مدار العام للمعنيين برعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الشراكة بين الجامعة البريطانية في دبي ومؤسسة الجليلة. ويقول العلماء: يتوفر البرنامج الخاص بأولياء الأمور باللغتين العربية والإنجليزية، وهو متاح لأولياء أمور الأطفال الذين يعانون صعوبات في التعلم. وتم حتى اليوم تخريج أكثر من 266 أباً وأماً من البرنامج، يمثلون 19 جنسية مختلفة، وإجمالي المبلغ الذي تم استثماره حتى اليوم 3 ملايين درهم، وعدد الأطفال المستفيدين من البرنامج 300 طفل، وعدد الأمهات 235 أماً، وعدد الآباء 31 أباً، وأصغر مستفيد، طفل يبلغ من العمر شهرين، وأكبر مستفيد شاب يبلغ من العمر 23 عاماً، وتسعى المؤسسة لرفع هذا العدد إلى 800 ولي أمر خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة. أما برنامج تآلف لتدريب المعلمين بالتعاون مع جامعة زايد، فقد تم اعتماده من قبل وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ويتمثل في تدريب المعلمين في المدارس الخاصة والحكومية حول أفضل الممارسات المتعلقة بمساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج في النظام التعليمي واستثمار طاقاتهم الكامنة. وتم إطلاق البرنامج التجريبي في عدد مختار من المدارس الحكومية والخاصة، وتم تخريج الدفعة الأولى من البرنامج التي تتضمن 63 معلماً، وعدد المدارس المشاركة 22 مدرسة. التحديات وعن التحديات، يقول: الإمارات من أفضل الدول التي تقدم مساعدات، وكل فرد يعيش على أرضها يتبرع، ولكن ليس هناك ثقافة للتبرع من أجل البحث العلمي، لكن نجد في الخارج التبرع للبحث العلمي كبير، إضافة إلى ذلك قلة عدد الباحثين الإماراتيين. ففي العام الماضي رصدنا 8 ملايين للأبحاث، ووزعنا فقط 4 ملايين، بسبب قلة الباحثين. ولقد حصل د.علي ترابولسي، أستاذ جامعي في جامعة نيويورك أبوظبي، على دعم بقيمة 160 ألف درهم لاستكمال بحثه العلمي الطبي. وأكد أن الدعم إضافة مهمة على كل الصعد، سواء على صعيد الأبحاث أو المجتمع أو الاقتصاد، من خلال تقديم تكوينات جديدة للباحثين ومنح الأمل للمرضى بإيجاد علاج لأمراضهم المزمنة. وقال: نبحث في مرض السرطان، من خلال صنع جزئيات ذكية وتغيرها ووضع الأدوية المضادة للسرطان بداخلها، وبدأت النتائج الأولية تتضح أمامنا. أطفال التوحد تفهم المجتمع لطبيعة أطفال التوحد ما زالت دون الطموح، حسب ولية الأمر منى الخزيني، التي لديها طفل في السادسة من عمره يعاني التوحد، وعانت كثيراً حتى تمكنت من معرفة طبيعة ابنها بعد أن التحقت ببرنامج تآلف. وقالت: الهدف من انضمامي للبرنامج أن أصل لمرحلة أكون فيها قادرة على التعامل مع ابني وأعرف حقوقه وأتفهم سلوكه. وأثرت الدورة بشكل كبير علي، وأصبحت أملك الشجاعة للتغلب على التحديات التي تواجهني، وأتمكن من التصرف بطريقة صحيحة عند التنزه مع ابني وفي الزيارات العائلية، فحركاته وسلوكياته والأصوات التي يصدرها غير مقبولة في المجتمع، واستطعت أن أتفهم سلوكياته، وتعرفت الى حقوقه التي كفلها له دستور الدولة، ومتى أطالب بدمجه؟ لافتة إلى أنها اكتشفت التوحد وابنها في عمر ال3 سنوات بعد أن فقد النطق تماماً. يعاني ركبتيه عاش صلاح الحاج من السودان 17 عاماً يعاني ركبتيه، وغير قادر على الحركة إلا بخطوات محسوبة ومعدودة، وأنهكه التعب والمرض، لتتغير حياته كلياً بعد أن استفاد من برنامج عاون الذي تطرحه المؤسسة، ويتحرك بحرية وينطلق. يقول صلاح: أجريت عملية جراحية لتركيب ركب صناعية، وأصبحت قادراً على المشي، وتغيرت حياتي خاصة أني عانيت كثيراً سابقاً ولم أكن قادراً على الحركة، واستمر العذاب يلاحقني لسنوات طوال. وتمكن روسلي ارنيلو من الفلبين أن يعيش حياة جديدة، بعد أن أجريت له عملية قلب من خلال استفادته من برنامج عاون. وقال: التكافل والتآلف والتعاون كبير في مجتمع الإمارات، وعانيت الكثير جراء المرض، واستطعت أن أجد فرصة جديدة لحياة أفضل. مركز أبحاث طبيةمستقل ومتعدد التخصصات وجود منصة قيمة بمواصفات عالمية تشجع الباحثين على الاستمرار في أبحاثهم العلمية وتطوير كفاءاتهم وقدراتهم ومعرفتهم، من خلال استثمار مرافق بحثية متطورة لخدمة أفكارهم، والاستزادة من علم وتوجيه نخبة من أبرز العلماء من المنطقة والعالم، وهذا ما تريد أن تحققه مؤسسة الجليلة من خلال مركز أبحاث مؤسسة الجليلة. قال العلماء: يعد مركز أبحاث مؤسسة جليلة أول مركز أبحاث طبية مستقل، ومتعدد التخصصات في الإمارات، وسيركز أبحاثه عند افتتاحه المتوقع خلال عام 2016، على خمس من أكثر القضايا الصحية إلحاحاً في المنطقة وهي السرطان، وأمراض القلب والشرايين، والسكري، والسمنة المفرطة، والصحة النفسية. وعن تصميم المركز، قال: يعد المركز من المباني الخضراء الصديقة للبيئة، وموقعه في مدينة دبي الطبية بجانب جامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية، وهو أول مركز أبحاث مستقل، يعطي فرصة لجميع الأطباء للتعامل معنا، ويتألف المركز من 10 طوابق، وكل طابق يستوعب 80 باحثاً، و200 فريق دعم. وسوف نبدأ المرحلة الأولى بالعمل في 3 طوابق فقط، والباقي سوف تؤجر والعائد نخصصه للأبحاث، وبعد نجاح المشروع سوف نتوسع تدريجياً، وقد تم استثمار 200 مليون درهم لتطوير المركز، ويوجد تحت الأرض مختبر الحيوانات لإجراء الأبحاث والتجربة على الحيوانات، واستعنا باستشاري مختص في المختبرات الطبية. ويضم المركز مختبراً رئيسياً ومختبراً ثانوياً وبيت الباحث المخصص للكتابة وتوثيق النتائج، إضافة إلى الغرف المعقمة والثلاجات وغرف أخرى وورش عمل، لتبادل الخبرات والنقاش، فالقواعد الأساسية سوف تكون متوفرة في المركز والمرحلة الصعبة في إيجاد العقول.