قال النائب خليفة الغانم حول ما أثير مؤخرا عن موضوع البعثات بوزارة التربية والتعليم "إن الموضوع ليس بجديد ففي كل سنة يتم العزف على نفس هذه الأسطوانة وتبدأ تتعالى أصوات شاذة لا تعبر إلا عن نفسها فقط على الرغم من أن البعثات هذه السنة قد زادت عن السنوات الماضية حسب ما كشفت وزارة التربية على الرغم من توجه الحكومة لسياسة التقشف وخفض الميزانية فالوزارة تتكلم بلغة الأرقام ولديها من الشفافية والوضوح ما يفند كل هذه الإدعاءات فقد وصل عدد البعثات إلى (2073) بعثة داخل البحرين و (71) بعثة في جامعات دول الخليج العربي وهذا لا شك أنه يعد إنجازا هاما للوزارة ومؤشرا على مدى الحرص و الاهتمام التي تقوم به الوزارة لتزويد المجتمع بأكبر عدد من الخريجين الذين يحتاجهم سوق العمل بمختلف التخصصات". وأضاف الغانم أنه "حسب ما كشفت عنه وزارة التربية والتعليم فقد بلغت البعثات الدراسية لخريجي المدارس الحكومية (1601) بعثة والبعثات الدراسية لخريجي المدارس الخاصة (393) بعثة والمنح الدراسية (المساعدة المالية) للطلبة المتفوقين من المدارس الحكومية والخاصة (800) منحة دراسية، والبعثات الموجهة إلى الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة (150) بعثة دراسية". وذكر "كل هذه الأرقام هي حقائق موجودة على الواقع وتم توزيعها بحسب المعايير المتبعة بنظام الوزارة لم يقم شخص معين بتوزيعها ولا جمعية أهلية بل هي قوانين وضوابط لمن تنطبق عليه الشروط أما أن يتم رفع الصوت والتباكي على توزيع هذه البعثات فهو أمر مستهجن ومدعاة للاستغراب والتهكم من قبل المطالبين بالعدالة والإنصاف في توزيع البعثات ". وقال "هذه الأرقام والشفافية في توضيح المعايير والشروط ما هي إلا دلالة واضحة على أن الوزارة لم يكن لديها أي تمييز بين أبناء الوطن الواحد وأن هذه الأصوات لا تعبر إلا عن نفسها ومعروف لدى الجميع بدون أن نشخص أو نفصل ما هو المراد من هذه الحملة ضد وزارة التربية والتعليم، لذلك فإنني أدعو جميع أبناء الوطن بمملكتنا الحبيبة إلى أن لا تنجر خلف هذه الإدعاءات وأن تلتف خلف قيادتها لبناء ورفعة البحرين فنحن شعب عرف منذ مئات السنين بتمسكه بوحدة مجتمعه في الأزمات والمحن وكم كانت المؤامرات كبيرة ضد شعب البحرين على مر العصور لكنه وبفضل وعيه وحبه لوطنه أفشلها جميعا". واختتم "وفي النهاية أود أن أتقدم بالتهنئة إلى أبنائي الطلاب الذين حصلوا على هذه البعثات وأدعوهم إلى مزيد من المثابرة وبذل الجهد في تحصيلهم العلمي فالبحرين تنتظر منهم الكثير وأن لا يلتفتوا لمن يحاول أن يوغل صدورهم ضد بلدهم ويفرق بينهم".