لم تثبت غالبية الفرق السعودية المشاركة في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين على أجهزتها الفنية، في ظاهرة اعتاد عليها المتابع للكرة السعودية، لتتجه إلى إحداث تغيير فيها؛ بحثا عن المدرب الناجح الذي له اسمه ومكانته والقادر على قيادة دفة النواحي الفنية، بما يحقق آمال مسيري الفرق وجماهيرها، كل بحسب الأهداف التي يجب أن ترسم وتحدد وعلى ضوئها يتم جلب المدرب القادر على تحقيقها بما يرضي طموحاتهم، بيد أن ما يبدو للمتابع من خلال تتابع الجولات يظهر عكس ذلك تماما من خلال عشوائية اختيار الأندية لمدربيها والاستعجال في تحقيق النتائج، يضاف لذلك وضع المسؤولين فيها المدرب شماعة لتحمل أخطاء تراكمية اقترفوها ليداروا بإبعاده فشلهم، ليبدأ مسلسل سقوط رؤوسهم واحدا تلو الآخر في مقصلة عرفت بها الأندية السعودية التي تعود إلى دوامة البحث من جديد عن مدرب آخر، فتتزاحم مطاراتنا بأعداد المدربين القادمين وسط حفاوة وهالة إعلامية، ليشدوا أمتعتهم بعد جولات معدودة غير مأسوف عليهم، محملين بالملايين التي ترهق ميزانيات الأندية وتزيد مديونياتها.