أعرب نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح لدى لقائه أمس في مقر الحكومة اليمنية المؤقت بالرياض الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن تقدير حكومة بلاده لدور الإمارات خاصة ودول التحالف العربي عامة في عملية السهم الذهبي لتحرير مدينة عدن من الميليشيات المتمردة، وذلك فيما أعلنت قيادة قوات التحالف الذي تقوده السعودية عن بدء هدنة إنسانية في اليمن اعتباراً من منتصف ليل الأحد الاثنين ولمدة خمسة أيام، مؤكدة أن هذه الهدنة مشروطة بالتزام المتمردين. وبحث بحاح والدكتور أنور بن محمد قرقاش خلال اللقاء مستجدات الوضع في اليمن إضافة إلى مجموعة من الملفات المشتركة للتعاون في عدد من المجالات السياسية والعسكرية والتنموية. وأشار نائب الرئيس اليمني إلى أهمية الخطوات المقبلة للحفاظ على مكاسب الانتصار في عدن والبدء في عمليات الإغاثة الإنسانية وعلاج المصابين والجرحى وتأهيل البنى التحتية وعمليات البناء والإعمار في مختلف المجالات. من جانبه، أعرب الدكتور أنور بن محمد قرقاش عن أمله في أن يعم الأمن والاستقرار المحافظات اليمنية كافة في القريب العاجل مؤكداً استمرار دولة الإمارات في دعمها الكامل للشعب اليمني. وأوضحت قيادة قوات التحالف في بيان أن إعلان الهدنة يأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في رسالة وجهها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس الأول بهدف إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية. وأشارت إلى توقف الأعمال العسكرية من قبل قوات التحالف خلال أيام الهدنة المعلنة إلا أنه في حال قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف. وأكدت استمرار عمليات الحظر والتفتيش الجوي والبحري والاستطلاع الجوي لأي تحركات للميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها خلال مدة الهدنة. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن الهدنة الإنسانية ستكون حقيقية وقابلة للتطبيق في حال التزم الحوثيون بشروطها. كما اعتبرها فرصة حقيقية للمتمردين للاستسلام ومعاملتهم كأسرى حرب. ووجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول نداءً إلى جميع أطراف النزاع من أجل ضبط النفس، وأعربت عن أسفها لأنها تواجه مزيداً من الصعوبات لمساعدة المدنيين، فيما تزداد الحاجات. وجاء قرار إعلان الهدنة بعد نجاح القوات الموالية في عدن بعد أربعة أشهر من المعارك الدامية في استعادة عاصمة الجنوب اليمني من المتمردين الذين باتوا لا يحتفظون فيها إلا ببعض المواقع في شمال المدينة التي تسعى الحكومة لاتخاذها عاصمة مؤقتة.