تواصل مملكة البحرين بناء جسور الثقافة ما بينها وبين حضارات العالم، وتحضر في موسم أصيلة الثقافي الدولي السابع والثلاثين فريد بلكاهية في الذاكرة... من 19 يوليو وحتى 9 أغسطس من العام الجاري، حيث تتخذ في مدينة أصيلة مسارات ثقافية متعددة وتقتسم تجربتها مع المشاركين في الموسم من فنانين، مثقفين، مفكرين وغيرهم ممن يندمجون في حياة مدينة أصيلة وإيقاعها اليومي ويصنعون من موسمها السنوي فرصة لصياغة الجمال وتصدير الثقافة. وكانت مملكة البحرين ضيف شرف موسم أصيلة السادس والثلاثين العام الماضي. وخلال افتتاح أولى ندوات موسم أصيلة يوم اول أمس الجمعة في مكتبة الأمير بندر بن سلطان، والتي جاءت بعنوان قدما إلى الماضي: نحو حرب باردة عالمية جديدة، توجهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر لجهود محمد بن عيسى وزير الخارجية الأسبق ومؤسس منتدى أصيلة بالمملكة المغربية قائلة: تحية لمحمد بن عيسى صانع كل هذا الجمال وهذا المنتدى الذي اعتدنا أن نزوره ونشارك فيه، ولكل من يؤمن بالثقافة، مردفة: ممتنة لأصيلة، المدينة التي تؤمن بأن الجمال والسلام طريقة يمكن العيش من خلالها وتحقيق أقصى أحلام الشعوب. وفي سياق عنوان الندوة، أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن في عصر الأزمات التي تواجهها بعض البلاد العربية، لا بد من الاعتماد على الثقافة كرهان يمكنه أن يوفر حياة مستقبلية أفضل للأجيال القادمة ويحافظ عليها، مشيرة إلى أن الثقافة يمكنها أن تنقذ الجمال في العالم وتخلق بيئة صالحة للنمو الثقافي، الاجتماعي والاقتصادي. وركزت في حديثها على ضرورة العمل على صناعة السياحة الثقافية، موضحة أن مدينة أصيلة استطاعت أن تطبق مبادئ التنمية المستدامة القائمة على السياحة الثقافية بما تعطيه من مردود اقتصادي للمجتمع المحلي وتبني جسور التواصل ما بينه وبين شعوب العالم، إذ أصبحت نموذجاً يحتذى به في صناعة السياحة الثقافية الناجحة. وحول مشاركة البحرين في موسم أصيلة هذا العام، قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار إن المملكة تتشرف بأن تشارك في أصيلة عبر معرضها الفني الذي يستحضر أعمال المبدعين البحرينيين الأوائل، معربة عن سعادتها بأن تعايش البحرين هذه التجربة مجددا وأن يكون لأبنائها ومبدعيها حضور دائم في أصيلة. واختتمت قولها: تحية لفريد بلكاهية، الرائد والمبدع العظيم الذي أثرى أصيلة على مدى السنوات السابقة.