من المنتظر أن تعاود سوق الأسهم السعودي اليوم تداولاتها على نحو مقارب جدا لتداولات الأسبوع الماضي التي انتهت على ارتفاع بنسبة 0.4% ما يعادل 35 نقطة، يدفعها إلى ذلك عدم وجود محفزات قوية لتسجيل معدلات مرتفعة، في ظل هدوء الإنفاق الحكومي وانخفاض أسعار النفط، ودخول فصل الصيف الذي تشهد فيه الأسواق ركودا عاما. وقال المستشار الاقتصادي ناصر آل مغرم لـ"الوطن"، إنه من المرجح أن تشهد السوق خلال هذا الأسبوع أداء متوسطا، بين ارتفاعات وانخفاضات خفيفة، مشيرا إلى أن السوق تبحث خلال هذه الفترة عن محفزات لتعزيز أدائها، في حين تظل هذه المحفزات محدودة وتتمثل في الأرباح القوية التي أعلنتها بعض القطاعات لنتائجها النصف سنوية مثل قطاع المصارف، وكذلك التفاؤل بعودة التداولات بعد إجازة عيد الفطر المبارك ودخول المستثمر الأجنبي، إضافة إلى ما ينعكس إيجابا من انفراج أزمة اليونان على جميع الأسواق العالمية، منها السعودية. وأكد آل مغرم أن مرحلة إعلان النتائج تعطي السوق نوعا من الانتعاش، نظرا لظهور نتائج إيجابية لقطاعات مثل البنوك وشركات التأمين، إلا أن هذا لن يقود السوق إلى تحقيق أرقام عالية، نظرا لانخفاض أرباح قطاعات أخرى، متوقعا أن تعلن شركة سابك أرباحا منخفضة عن المتوقع اليوم بشكل طفيف، مستبعدا أن يؤثر ذلك على السوق بشكل كبير نظرا لفترة التصحيح التي مر بها سابقا، مستبعدا في الوقت ذاته نزول السوق لأقل من 9 آلاف نقطة على مدى الأشهر المقبلة. وعن الاستثمار الأجنبي قال آل مغرم، إنه على الرغم من تركز المستثمرين الأجانب على 3 قطاعات رئيسة هي البتروكيماويات والمصارف والاتصالات، إلا أن تأثيرهم يظل إيجابيا في السوق. وكان مؤشر السوق أغلق الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 0.4% ما يعادل 35 نقطة، مغلقا عند 9373 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي قبله عند 9338 نقطة، في حين بلغت قيمة التداولات حتى الخميس الماضي حوال 4.2 مليارات ريال. Bookmark and Share