يعاني مستشفى ينبع العام من عدة مشكلات إدارية تسببت في ممارسات غريبة لا يمكن أن تحدث في أي منشأة تهتم بصحة الناس، من ضمنها وجود حارس أمن فقط لحراسة المستشفى الذي يتسع لـ 300 سرير، هذا بالإضافة إلى دخول الحيوانات السائبة إلى الفناء وإزعاجها للمنومين، وكان آخر ما حدث في هذه المنشأة احتجاز عدد من المرضى في المصعد وتناولهم وجبة السحور في شهر رمضان الماضي. وتجددت شكاوى المرضى من التكييف وتعطله خلال الأيام الماضية، حيث نال قسم الجراحة في مستشفى ينبع النصيب الأكبر من التعطيل وبقاء المرضى في أجواء حارة. كما أن معاناة المرضى لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت إلى تدني مستوى الخدمة الطبية. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن عطل التكييف في المستشفى سبق أن حدث في بداية شهر شعبان في بعض الأقسام، وتوقفت حينئذ وحدات المناولة المغذية للأقسام حيث تم اكتشاف تعطل ست وحدات في الدور العلوي نتيجة وجود مشكلة في الموزع الرئيسي بعد سرقة بعض محتوياته المهمة، مشيرة إلى أن ما حدث كان مقصودا وتمت مخاطبة شرطة المحافظة وإبلاغها بما حدث. وأضافت المصادر أن عطل التكييف عاد مرة أخرى خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة واستمرار معاناة المرضى. وأكدت أن من يعمل حاليا على نقل الجثث من الطوارئ وغرف المرضى إلى ثلاجة الموتى عمال نظافة، وذلك بسبب ما أسمته "التسيب الإداري" الواضح في إدارة المستشفى، كما أن هؤلاء العمال يتناوبون على العمل في "السنترال" الخاص بالمستشفى في العصر والليل، وأن جهاز الأشعة التلفزيونية معطل منذ شهرين ولم يتم إصلاحه، حيث لا يتوفر إلا جهاز واحد فقط. من جهته، أوضح مدير مستشفى ينبع عمر الجهني أن التكييف لم يتعطل، ولكن حدث هناك انخفاض في درجات التبريد، وتم توجيه المقاول بمتابعة من مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة الدكتور أحمد الصغير في الكشف عن الخلل وإصلاحه، مبينا أن هناك مقرا للشركة داخل المستشفى ومن مسؤولياته مباشرة أي حالات مستعجلة خاصة بالأعطال والصيانة ويبلغ بها ومن ثم يتم إصلاحها على الفور.