أكد وفد من مجموعة «دي إي جي» المالية الألمانية العضو في مجموعة مصرف التنمية «كيه أف دبليو» الألماني برئاسة رئيس مجلس الإدارة برونو وين، استعداد المجموعة لـ «تنفيذ مشاريع تنموية طارئة وعاجلة في لبنان لدعم الاقتصاد اللبناني، وخدمة الأهداف التنموية في لبنان». ولفت رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار، إلى النشاطات التنموية الضخمة التي تقوم بها المجموعة «بهدف تأمين فرص العمل المستدامة وتحقيق معدلات نمو إيجابية للتنمية الاقتصادية». جاء كلام القصار والوفد الألماني خلال زيارة لرئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، الذي اطلع من الوفد على جهود المجموعة الألمانية المتخصصة بالتمويل التنموي في أوروبا، على صعيد إيجاد وظائف وفرص عمل للشباب «بما يؤدي إلى توفير الاستقرار». وأكد أن العمل في لبنان «يعنينا جداً نظراً إلى ما يتمتع به من مزايا اقتصادية وقدرات بشرية». وأوضح الوفد للرئيس سلام، أن المجموعة «تدعم مشاريع الطاقة المتجددة الهادفة إلى توفير إنتاج مستدام من الطاقة، فضلاً عن اهتمام بمزيد من الدعم المباشر للشركات الخاصة المتوسطة والكبيرة في قطاعات مهمة أخرى، مثل الزراعة والسياحة أو في مجال اللوجستيات في لبنان». ونوّه سلام بالجهود التي يقوم بها القصّار للنهوض بالاقتصاد اللبناني، مثمّناً «الدور البنّاء الذي يلعبه على رأس القطاع الخاص». وقال: «على رغم الأجواء السياسية غير المواتية التي تمرّ فيها البلاد، وعدم قدرة القوى السياسية على اجتراح الحلول الوطنية الملائمة، استطاع القطاع الخاص بقيادة الرئيس القصّار الذي يمتلك ما يكفي من الحكمة والحنكة، أن يحافظ على قوّته ومتانته، وأن يواصل نشاطه متجاوزاً العقبات والعثرات التي تواجهه». وكشف القصّار، أنّ المجموعة «مهتمة جداً بدعم لبنان من خلال تنفيذ مشاريع تنمويّة يحتاج إليها لبنان على كل أراضيه، بما يساعد في دعم الاقتصاد اللبناني الذي يحتاج إلى مشاريع تنموية، التي من شأنها أن تساعد اللبنانيين سواء في المدن أو في المناطق والقرى اللبنانيّة على الصمود، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، والتي تضاعفت أضعافاً مضاعفة جرّاء النزوح السوري الكثيف».