تنخفض درجات الحرارة اليوم على نحوٍ طفيف في بعض الاجزاء من الساحل الشرقي، فيما تدخل المنطقة فترة صيف الرطوبة، تزامنا مع تعمق منخفض الهند الموسمي في الاجواء، وتشير التوقعات الى متغيرات غير مسبوقة مقارنةً بالأعوام السابقة، بما يعني ان المؤثرات تكون أشد قسوة على صعيد استمرار ارتفاع الحرارة ومتغير اتجاه وسرعة الرياح، وارتفاع الرطوبة بنسبة تتراوح بين 80 و90 % في سواحل الدمام حتى منتصف شهر اغسطس. ويتغير اتجاه الرياح خلال 72 ساعة القادمة بمشيئة الله تعالى، مؤديا الى زيادة عالية في الرطوبة، خاصة عندما تتحول الى جنوبية شرقية وجنوبية؛ بسبب كتلة هوائية مندفعة من الخليج العربي، ومحملة بكميات وافرة من بخار الماء، كما تغطي الغيوم سماء المنطقة اليوم السبت مؤثرة في الاحساس بشدة الحر. ويأتي ذلك ضمن نقلات موسمية عند الاقتراب من نهاية شهر يوليو الجاري، والذي يشهد معدلات مرتفعة في درجات الحرارة، فيما أظهر تحليل احصائي ان مؤشر درجات الحرارة في صيف هذا العام خالف التوقعات المسبقة، حيث رُصدت مرتفعة بمستويات غير معتادة منذ يونيو الماضي في المنطقة الشرقية من المملكة وفي الكويت والعراق، وتلامس الخمسينات مجددا بقية الفصل في بضعة أيام، ومن المحتمل بعض التراجع في اليومين القادمين، متفاوتةً وغير مستقرة خلال الشهر المقبل، بحسب ما يستجد من الظروف الجوية آنيا، وطبقا لمصادر المنظمة العالمية للأرصاد، فإنها في المجمل بمنطقة الخليج أقل من السقف الأعلى عالميا الذي بلغ ٥٦.٧ درجة مئوية في وادي الموت بأمريكا لنفس الفترة من يوليو قبل عامين. وأشار خبير البيئة البروفيسور علي عشقي الى استمرار موجة الحر؛ نظرا لتغلغل منخفض الهند الموسمي في الاجواء، مضيفا: إن مناخ الكرة الارضية يمر حاليا بمتغيرات ملحوظة، الذي يعني اننا على اعتاب عصر جليدي صغير، وسوف يبدأ تدريجيا، وعلميا تتضح الامكانية بنسبة 90 % بسبب خمود شديد جدا في البقع الشمسية، وبالتالي التأثير على المناخ بدرجات متفاوتة حسب الموقع على سطح الكرة الارضية ويبلغ ذروته عام 2030، ومدى التأثير يختلف نسبيا بالمملكة في اكثر من ناحية، ولا يمنع من الانتقال الى الاجواء الباردة، وزيادة الأمطار، وقد تتأخر البداية، فما زال أمامنا فصلان من المواسم الحارّة.