أشاد د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي باهتمام القيادة الحكيمة، وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى، بتاريخ البحرين وتراثها العريق، وتوجيهاته الحثيثة نحو العناية به والحفاظ عليه. جاء ذلك عَقِبَ صدور الأمر الملكي السامي رقم (31) لسنة 2015 بشأن تنظيم وإنشاء الأرشيف الوطني تحت مظلة مركز عيسى الثقافي، حيث صرح د. الشيخ خالد بن خليفة بأن توجيهات العاهل المفدى بإنشاء الأرشيف الوطني يعد مؤشرا واضحا ودليلا ناصعا على رغبة القيادة الحكيمة لإثبات أصالة ورقي مسيرة الوطن على كافة الأصعدة، وبالتالي ليكون مرجعا معرفيا ثريا يساهم في عملية بناء أسس ودعائم التنمية الشاملة في البلاد التي ستقودها الأجيال القادمة، منوها في الوقت ذاته إلى أن منتسبي مركز عيسى الثقافي يتقدمون إلى مقام جلالة الملك المفدى بالشكر والتقدير على صدور الأمر الملكي لما يوليه جلالته للمركز من ثقة لحمل مسؤولية حفظ وثائق الدولة الرسمية. وأكد الشيخ خالد بن خليفة بأن إنشاء الأرشيف يأتي مكملا لفضاءات مركز عيسى الثقافي وأهدافه الاستراتيجية التي تسعى نحو تحقيق رؤية جلالة الملك التي أرادها للمركز في أن يكون كما كانت البحرين منذ فجر نهضتها مركز إشعاع حضاري منفتحا على مراكز الفكر الرصين في العالم ومستوعبا لكل جديد ومفيد من العطاء الإنساني وأن يبقى رمزا على مر الزمن لتقدم البحرين ورقيها. وذكر الشيخ خالد بأن إنشاء "الأرشيف الوطني" هو بمثابة إيجاد "ذاكرة للوطن"، وذلك عبر تجميع الوثائق العامة والرسمية للدولة والإشراف على حفظها وأرشفتها وفقاً للأصول العلمية، والعمل على تنظيم تداولها للباحثين وغيرهم من الراغبين في الاستفادة منها، وذلك وفق اختصاصات محددة في نص الأمر الملكي، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب جهودا تعاونية وتنسيقية كبيرة بين مركز عيسى الثقافي والمؤسسات العامة للدولة.